مابين السطور – ذوالنورين نصرالدين المحامي – -وظهر الأمين العام

الحركة الإسلامية في السودان هي حركة مجتمع لكافة شعاب الحياة وليست ذات أطر صفويه فهي منداحه ومتغلغله داخل المنظومه الاجتماعية حركة قائده وملهمه لتجارب الحكم لكثير من الدول فلا غلو فيها ولاتفريط وهي تراجع دوما ولاتتراجع وسطيه الدعوه واعتدال وإستقامه ديناميكية في التجديد لمواكبة المتغيرات
للحركة الإسلامية مبادئ وقناعات راسخة رسوخ الجبال في كل فرد ومتغيرات حوليه وزمانيه في الوسائل والأدوات والآليات للإستقامه بالصبر والمصابره
الحركة الإسلامية تقرأ الواقع السياسي بحكمة وعلميه تحلل الواقع وتستلهم الماضي دروسا وعبر وتخطط للمستقبل وفقا لمعطيات الراهن مستلهما النهج الرباني مرجعية اصولية للاحتكام وتحدّد المطلوب وتخرج من الدواء بما يناسب الداء
لم أندهش كحال الكثيرين من نشطاء السياسة من الأحزاب الأخرى بحديث الأمين العام في إطاره الفكري لأن مسلمات المبادئ تلهم عضوية الحركة والتيار الإسلامي العريض ذات الموقف لأن رؤيتهم موحده وأهدافهم معلومه وغاياتهم محدده
جاء لقاء الأمين العام كمرشد منهجي لمرجعية الحركة الإسلامية في حقل الواقع السياسي المتجدد لأدوات التفعيل في حالات إنغلاق الأفق السياسي وتقديم الذاتيه على القضايا الوطنيه كما انتهجت قحت
لم تكن الحركة الإسلامية تقدم الحكم غاية كمالية أو حتميه كما تتبع غيرها ذلك من الأحزاب الهشه بنيويا إنما الحكم هي وسيلة من وسائل تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالي
لم يتكابر الأمين العام المكلف بعقد المقارنه بين أداء المؤتمر الوطني في إدارة الدولة والشأن العام وبين قوي (قحت) خلال ثلاثة سنوات مقابل ثلاثون عاما والا لأفسد تقييم المشاهد وفقا لمعادلة الإنصاف ولم يجهد نفسه لأن المواطن قال كلمته
لم يجمل ويمجد تجربة الإنقاذ السياسية بل قدم نقدا ذاتيا لبعضا من الممارسة الزمانيه بين كنوز من الإنجازات لم يسهب فيه
أكد الأمين العام المكلف على ضرورة المراجعات في النهج والممارسة والتجديد في الدعوه إلى الله بالحسنى
لم يتباهى الأمين العام المكلف بإيمان وقناعات العضوية الراسخه وتماسك البنيويه الهيكلية للحركة والاستجابة لفقه الإمره والطاعه للمواجهة الثوريه للحفاظ على السلطة ولكن القيادة آثرت الحفاظ على الوطن
اكتفي الأمين العام بأن لهم تواصل خارجي ولم يضع كل (البيض في سلة السؤال) وتفهم الأستاذ الطاهر التوم إجابته بحكمة التقدير وكان إجابة الأمين العام من الكياسه والحصافه السياسية الذي لم يمن الله به لنشطاء قحت
أكد الأمين العام المكلف بأن المراجعات مستمره وهي طبيعة في منهج الحركة الإسلامية والاستمرار في تقييم التجربة ضرورة متلازمه للأداء والنقد الذاتي لاجل الإصلاح ووعد بتمليك الرأي العام كتاب الإصلاح قريبا
بعد اكتمال المراجعه والتمحيص والتدقيق وذلك لشورية الحركة وديمقراطية الإختيار يقوم الأمين العام المكلف بالإعداد لإنعقاد الشوري لترشيح الأمين العام المنتخب وهذا يعني أن مواقيت انقضاء أجل المؤسسات غير مرتبطه بالمناخ السياسي ومساحة الحريات المغتصب وان للحركة القدره على العمل في كافة الظروف والتحولات الامنيه
أكد الأمين العام المكلف على أن الراهن هو عصر التجديد القيادي والشبابي كمنهجية للحركة لمواكبة المتغيرات والنمو المستمر في الوعي المتجدد
ثمن الأمين العام المكلف على حديث بروفيسور غندور عن المعارضه المسانده مما يدل على وحدة الرؤية القيادية للحركة مع سوء النيه والمقصد لقوى (قحت) للإستئثار بالسلطه والرعب من بعبع الإسلاميين
فلم يقل اننا سنحرق البترول او نخرب مكتسبات الدولة رغم ما جرى لنا من اعتقالات للقيادات وتعدي للحريات وتنمر وإقصاء بقوة السلطه بل اثرنا ان ننتظر لنرى ماذا سيحصل احتراما لإرادة شعبية انتظمت الشارع حينها
أمن الأمين العام المكلف على أن ما قامت به المجموعة (المختطفه) لم يقم به الدفتردار في حملاته
حمل الأمين العام المكلف العسكر مسئولية الوضع الراهن والعبث السياسي بصمتهم لممارسة قحت طوال هذه الفتره وقد رمي حجرا في بركة الساكن والمعلوم بالضرورة لايقاظ الحقائق بأن الاسلاميين هم سند الجيش في جميع الحروب طيلة فترة حكمهم
تحدث بتواضع وحكمه عن مسئولية التكليف والامانه الوطنية دون انتقاص لسهم الآخرين فلم يقل اننا قمنا ببناء السودان او قدمنا الكثير ولم يعدد الإنجازات وقال كان لنا الجزء الاكبر في بناء الوطن ولم يتعرض بالاسهاب لخراب قحت
رد بالقول الفصل عن الاتهامات الاسفيرية عن علاقته بالبرهان والمكون العسكري بعدم وجود اي علاقة شخصية أو تنظيميه
وكان صادقا عندما قال كنت ارى سقوط الانقاذ واعترف بأن المؤسسات كانت تقدم نقدا داخليا ومراجعات فكرية للتجربة مستلهما تجارب تاريخية اسلاميه فلم يتكابر أو يتعالي على تقديرات ظرفيه فرضتها واقع ماثل
لقاء الأمين العام المكلف وجد اهتماما خاصا من الداخل والخارج وخاصة الدوائر المتربصة بالسودان لأنه يعي مايقول ويعبر عن قرار وقناعات السواد الأعظم من الشعب السوداني لان حديثه هوحديث الفعل والنفاذ وفقا لرؤية كلية وليس للاستهلاك أو المتاجره السياسيه كما اعتادت قحت واصبح حديث قحت على طاولة (الفريشين) في كل الأزقه والحواري
شكرا الأمين العام المكلف على هذا الكتاب المفتوح ليبحث الآخرون في ثناياه ليستخرجوا كنوزا من اللآلئ والدرر حينا من الزمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى