صوت الحق – الصديق النعيم موسى – نعيش باقي عمرنا كيف يا معتصم محمد الحسن !!

قُبيل العيد بثلاثة أيام كتب أخي العزيز الأستاذ معتصم محمد الحسن مقالاً جميلاً ورائعاً ولِما بيننا من وُد وصداقة أعتز بها ، إستأذنته لنشره على عمودنا . فوافق فوراً وإلى ما سطره :

أخصم 30 سنة عمرك الباقي شنو؟! عليكم الله خلونا نعيش باقي عمرنا الكِمل
معقول نحن في 2022 و لسه في حكاية كسرة ورغيفة وكهرباء جات وما جات والموية كبت وما كبت !! والمشكلة والمصيبة إنك تعيش بلا أمل
معقول فترة حكم أكثر من ربع قرن (تلاتين سنة) ولسه نحن مدورين في ألف باء الحياة وأساسياتها كنتو بتعملوا في شنو؟!!
والغريبة ولدونا والكهرباء تجهر عيونك ودش الحمام يعمل ليك صلعة
معقول نرجع ونتدهور كدا لشنو والحصل شنو ؟!
والأعجب الدول القامت بعدنا بسنين طويلة وما كان عندها زي مويتنا ولا كهربتنا ولا زي شوارعنا النضيفة كملت الفي الواطة وقلبوا فيها الهوبه وعملوا فيها النجار في الخشبة ماعملوا تطور وجمال ورفاهية ونحن كل عشمنا بقى في الكهرباء والموية ! ! !
وبعد رفاهيتهم خلوا الواطة وقبلوا على السماء وطلعوا يشوفوا الموية وطريقة الحياة و السكن في المريخ
وخلونا نحن في صف رغيفنا وجردلنا تحت الماسورة
يا من حكمتم خليناكم من بنية تحتية للصحة والمستشفيات والعلاج والشوارع والكباري والمطارات وتطور الخطوط الجوية
بالمناسبة الخطوط الجوية السودانية اعرق خطوط افريقيا والشرق الأوسط ولغاية نهاية التمانينات كانت تحوم معظم المطارات والمحطات الدولية أديس أبابا – كانو – نيروبي – لاغوس – أسمرة وبيروت – بغداد – دمشق – القاهرة – صنعاء – جدة – الرياض – أبوظبي – مسقط – الكويت ولندن – باريس – فرانكفورت – روما – أثينا واليوم لا طائرات ولا محطات
دا كله خليناهو
معقول كل السنيين دي وبنية تحتية لحبة موية وشوية كهرباء ومصارف لموية الخريف ما عملتوها لينا ؟!
خليتونا في الرغيفة الزي (القلم) والكهرباء (المقطوعة) والموية البتشبه (السبيبة لو كبت)
نهاية الإرسال
هل تصدقوا الفرق بين تأسيس الخطوظ الجوية السودانية و إلاثيوبية
(الطالعه في الكفر) شهر وتسعة أيام بس
تاسست الإثيوبية 21 ديسمبر 1945
تاسست السودانية فبراير 1946
شوفوا هم أصبحوا وين ونحن بقينا وين !!
* (رَبَّنَاۤ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِیَوۡمࣲ لَّا رَیۡبَ فِیهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُخۡلِفُ ٱلۡمِیعَادَ)
اللهم نسألك أن تجعلنا من المظلومين لا الظالمين في ذلك اليوم
ولا تجعلنا في زمرة الذين يقولون وقتئذ :
(رَبَّنَاۤ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا غَیۡرَ ٱلَّذِی كُنَّا نَعۡمَلُۚ)
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
كهربتنا قاطعة .
صوت أخير :
صديقي معتصم نهضت الدول لأنّهم أرادوا ذلك ، عكسنا تماماً نحن نعيش في الدرك الأسفل وما زلنا نُعاني وأصدقك القول إن قلت لك أكثر الناس تفاؤلاً أصبح متشائماً للراهن السياسي ، فألأخير يُمثّل الأزمة الحقيقية للبلاد منذ الإستقلال فلا إستقرار إقتصادي بلا حياة سياسية مُستقرة ولكن ما زال الصراع السياسي يُدمّر بلادنا ويؤخّر النهضة المطلوبة .
يا صديقي معتصم نحن أمة ماضيها أفضل من حاضرها في كل شئ ، فطائرات سودانير التي تجوب العالم أصبحت نسياً منسيا فمبنى الشركة أكثر من عدد الطائرات ولنا أن نتساءل أين هي أصولها ؟ أين الخطوط البحرية وأين وأين .
يا صديقي نحن أمة تُعاني أيما مُعاناة في الحصول على رغيف الخبز فقط في بلد مليئة بالأراضي الزراعية الخصبة . لم تترك شاردة ولا واردة إلاّ وذكرتها . ولكننا نعيش أزمة الضمير وهو أُس البلاء .

Exit mobile version