صوت الحق – الصديق النعيم موسى – توعية المخدرات مع سهير عبد الرحيم !!

siddig2227@gmail.com

تناولت الأستاذه الصحفية سهير عبد الرحيم عبر برنامجها الهادف ” خلف الأسوار ” بحساباتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، حقائق صادمة عن إنتشار المخدرات في المدارس . سردت فيه مخاطر جمة يقع فيها مجتمعنا ، قابلت الأستاذه سهير أحد المُتعاطين من الشباب الذي يبلغ عمره واحد وعشرون عاماً أخبرها في رده على سؤالها : أول جرعه جبتها من وين ؟ قائلاً : ( أن الجرعة تلقاها من صديقته في مدينة بورتسودان ) عبر هذه الزاوية نشكر الأخت العزيزه سهير لتناولها قضية من الضرورة بمكان الوقوف عندها وهذه الظاهرة تنتشر كألنار في الهشيم خاصةً عند المراهقين والشباب ولقد شاهدت كل ذلك بعيني .
قبل سنوات كنت أسكن في أحد أحياء منطقة شرق الخرطوم بعد صلاة العصر نتجمع في ميدان الكره الكثير من الأولاد الصغار يشاهدون ( التمارين ) لفت نظري حديث أحد الأصدقاء قائلاً لي : ( الجنى القاعد داك بتاع مخدرات وحبوب وبشرّب الأولاد الصغار المعاه ) تفأجأت جداً نسبة لصغر عمر المُشار إليه وكان عمره في ذلك الوقت ما بين الإثنى عشر أو الأربعة عشر عاماً ، عند المساء كانوا يجلسون في أحد السيارات التي تقف أمام إحدى العمارات ، مع مرور الأيام علمت أنَّ بعض المراهقين أو بالأصح الأقلةعمراً منهم والشباب الذين أقابلهم في الحي يتعاطون البنقو والحبوب والخرشه ، جلست مع عدد منهم ما بين مُفاخر بذلك وآخرين تائهين لا يعلمون ما يفعلون . وأثناء سكني في ذلك الحي كان هناك دور كبير لمكافحة المخدرات وإنتشارها بصورة دورية لمكافحة تلكم الظواهر الخطيرة .
سألت حينها أحد الشباب الذي يتعاطى البقو والخرشه والحبوب عن كيفية الحصول على هذه المخدرات ( رفض يكلمني قال لي داير تجيب لي الهوا وضحكنا ) ومع مرور الأيام وجدت الكثير من الأطفال الذين لم يبلغو الحُلم بعد يتناولون الحبوب نعم أطفال صِغار ، منهم من كان يتحدث معي عن الحصول عليها من أحد الشباب وآخرين يتناولون مع أصحابهم . أثناء سكني في إحدى الشقق كان هناك متنزه أمام المنزل دائماً ما أشاهد بعض الشباب ( وسجارتهم برررره أي والله ياها ريحة البنقو زاتها ) رحلت من ذلك الحي ولكن تواصلي مع الأصدقاء ما زال مُستمراً وما أريد قوله هناك آفة يجب القضاء عليها بتشديد القوانين وتطبيقها على كائن من يكون . في هذا الشهر الكريم كنت مع أحد أصدقائي بالحي نفسه وكنا جلوس مع إحدى بائعات الشاي جلس بجوارنا أحد الأصحاب وبعد دقائق جاء آخر ( خارج الشبكه أول مره أقابلو والله ما قادر يفتح طاشي عديييييل ) جلس في أحد الكراسي أخبره أحد الشباب وأنا أستمع له : ( يا زول أعمل حسابك في بتاع مكافحه هنا برفعك ) جلست مع صديقي وبعد دقائق سمعت أحد الجالسين بجوارنا يتحدث مع آخر بالموبايل : ( يا زول ما تطلع الجماعه ديل حايمين أعمل حسابك ) . علمت أنَّ الحي الذي رحلت منه قبل خمس سنوات ما زال في حاله وإنتشر في تعاطي المخدرات والحبوب بأنواعها المختلفة ، ذات مرة سمعت من أحد الشباب قائلاً : كنا ماشين في الشارع جايين الحله جوه فجأه كابسهم بوكسي قال لي جدعت السجاره دي بعيد والحمد لله الواطا ليل شكلو ما شافوها .
صوت أخير :
كل الشكر أستاذتنا سهير على الحلقة الجميلة والشكر الجزيل للشيخ أسامه ختم إمام المسجد الكبير ببورتسودان لتناوله قضية الساعة بالبلاد وليت إعلامنا يهتم بالمخدرات وتسليط الضوء عليها خاصةً وسط المراهقين والشباب .
رسالتي إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات : إنتشار المخدرات بأنواعها المختلفة له ما وراه وأولى خطوات الحل يحب أن تكون من الجذور بمضاعفة مجهودكم ، فما فعلته عضو مجلس السيادي السابق بإخراج ثلاثة آلاف سجين من تجار المخدرات أمر له تأثير كبير على البلاد والعباد وها نحن ندفع الثمن بإنتشار مخدّر الآيس كريستال وفئة المراهقين والأقل عمراً لم يسلموا والشباب بكل أسف مُستهدفين تماماً فما هي الحلول إذاً ؟ وبناء الدول يكن من الشباب .
على إدارة مكافحة المخدرات تكثيف العمل الميداني ومراقبة المدارس جيداً من أجل الوصول للذين يروجون الحبوب ولإيقاع أقصى العقوبات عليهم . يجب تشكيل وحدات خاصةُ مهمتها مراقبة المدارس فقط تضم اكفأ العناصر فألشُرطةُ دورها أكبر وغنية بالمخلصين الذين يُريدون خيراً للبلاد .
نحتاج لتطبيق القوانين بحذافيرها على المروجين ونرفض تماماً إخراجهم بالعفو الذي يأتي من الحكومة .
مرة أخرى الشكر الجزيل لصاحبة القلم الصادق الأخت سهير ونسأل الله أن يحفظ شبابنا وهم أساس النهضة والتنمية المُستدامة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى