
.
وبدأت عشر المغفرة : 2
فشهر رمضان احبتي الكرام فرصة للعودة لله سبحانه وتعالى والتقرب اليه بالطاعات وطلب العفو والصفح عن السيئات فيجب علينا اغتنام هذه الفرصة والتسابق على فعل الخير لكسب رضا ومحبة المولى عز وجل.
فخاب وخسر وأبعد من فاته رمضان ولم يغفر له، كيف حرم فضله العميم، نسأله سبحانه أن يمن علينا بالقبول، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: “قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَانْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ” وعنه رضي الله عنه “أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: “آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ”، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ، قُلْتَ: آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ؟ قَالَ: “إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا، فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتَ عَنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ””.
والله أعلم
قال الشافعي:
ولمَّا قَسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي
جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّما
تعَاظَمَني ذَنـْبي فلمـَّا قرنـْتُهُ
بِعـفوِكَ ربِّي كان عـفوُكَ أعظَمـَا
فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ
تجـُودُ وتـَعْفُو مِنّـَةً وتـكرُّما
فإنْ تنتقمْ منّي فلستُ بآيـس
ولو دخلت نفسي بجرم جهنما
ولوْلاكَ لمْ يـغو بإبْـليسَ عـابدٌ
فكيف ًوقد أغوى صفيك آدَمَـا
وإنِّي لآتي الـذنْب أعْرفُ قـدْره
وأعلـم ُأنَّ الله يعـفـوُ تـكرما.
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم انزلهم منزلا حسنا واعف عنهم واغفر لهم إنك كريم مجيب الدعوات
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.
وصلى اللهم وبارك على سيدي وحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
إسلام الريح.