مخلص أمين ناصح يكتب : أي زمان .. اي مكان

العنوان اعلاه كان شعارا لطيبة الذكر أول شركة للهاتف السيار بالسودان (موبيتل) والتي تحولت بعد ذلك الي شركة زين .. ازدانت الشوارع آنذاك باللافتات المضيئة وغير المضيئة ترويجا للشركة عبر ذلك الشعار .. والشعار له مدلولات حسية ومعنوية فهو يرسخ في الاذهان ان شبكة الشركة ستغطي كل انحاء الوطن كما ان خدماتها ستكون على مدار الساعة.
يقيني ويتفق معي الكثيرون بأن قوات الدعم السريع هي احق مؤسسة بحمل هذا الشعار اضافة لشعارها النيل (جاهزية – سرعة – حسم) وذلك نظرا لانتشارها في كل سبر من ارجاء هذا الوطن الشامخ حماية للارض والعرض ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وعودة الى شعار (اي زمان أي مكان) تستحضرني هنا تمكن قوات الدعم السريع (متحرك درع الصحراء) في اليومين الماضيين من انقاذ عدد من المواطنين السودانيين الذين ضلوا طريقهم في الصحراء الكبرى علي الحدود السودانية الليبية من موت محقق. ياتي هذا الانجاز خلال شهر الصيام وارتفاع درجات الحرارة الي 45 درجة مئوية في المدينة ناهيك عن ان تكون في الصحراء والرمضاء التي تعيش فيها تلك القوات الباسلة والتي ينطبق عليها القول (خفاف عند الفزع ثقال عن الطمع)، ورغم تلك الاعمال الجليلة والانجازات الضخمة الا انها لا تجد حظها في وسائل الاعلام المختلفة وهذا لعمري تقصير يجب تداركه من منصات الاعلام المختلفة بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي.
ثم ان هنالك انجازات كبيرة لتلك القوات بما ينطبق عليها شعار (اي زمان أي مكان) في في شمالي السودان حيث مربعات التعدين والتنقيب عن الذهب والتي حصلت فيها شركات علي امتياز التنقيب الا ان سكان تلك المناطق كانوا حجر عثرة امام المستثمرين ومنعوهم من التنقيب بحجة ان الاراضي التي ينقبون فيها تقع في عمودياتهم وحيازاتهم التي توارثوها كابرا عن كابر وهو ما اجيالي نشوء نزاعات وتعديات من قبل الاهالي على مربعات امتياز الشركات الاجنبية، ولم تتمكن السلطات المحلية هنالك من اخماد النزاعات فما كان من السلطات هناك الا الاستعانة بقوات الدعم السريع والتي كانت، كما العهد بها في الموعد، وتمكنت من اخلاء مربعات الامتياز من تعديات الاهالي والوصول الى تسويات تحفظ للجميع حقوقهم والتالي تمكنت الشركات من استئناف نشاطاتها. والشاهد هنا ان القوات استجابت لاستغاثة السلطات هناك وتعاملت من الاحداث بالسرعة والجدية المطلوبة ، وهنا ايضا ينطبق على القوات شعار (اي زمان أي مكان) بالضافة الى شعارها النبيل (جاهزية – سرعة – حسم).
نسأل الله السداد لتلك القوات الباسلة وان يجعلها دائما في جاهزية وسرعة وحسم وفي اي زمان وأي مكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى