اقالة لقمان من التلفزيون وتنبوءات الإعلام

ظل الإعلام في كثير من البلدان هو البوصلة التي تحرك الاتجاهات وتخلق الرأي العام وبالتالي تجعل المسؤولين أمام موضع اتخاذ القرار.

رئيس تحرير المسار نيوز الاستاذ سيف الدين البشير ورئيس تحرير الحاكم نيوز كتبا مقالين حول الوضع الإعلامي في السودان وما وصل اليه تلفزيون السودان من حالة انفلات غير مطبوط باخلاقيات المهنة والضرورة التي يتحتم على التلفزيون المضي فيها.

والشاهد في الأمر انه قبل أن يجف مداد المقالين سرعان ما اتخذ رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قرارا بإقالة المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون الاستاذ لقمان أحمد وتعيين ابراهيم البزعي بدلا عنه.

ولا ينكر أحدا الدور الذي قام به لقمان في تطوير التلفزيون من مختلف النواحي حيث انه بذل جهودا كبيرة لكنه اخفق في كثير من الأحيان بترك الحبل على القارب حتي أصبحت هوية التلفزيون ينتابها الغموض وعدم وضوح الرؤية مما دفع البعض بتسمية التلفزيون بتلفزيون لقمان!.

ظلت معظم البرامج التلفزيونية مثار جدال حيث تستخدم مصطلحات تم تجاوزها في الساحة السياسية مثل الانقلاب وترديده عن عمد او دون للقرارات التي اتخذها البرهان في أكتوبر الماضي بأنها قرارات إنقلابية

اعتقد ان هذا القرار يؤكد ان للإعلام دور مهم وأنه بالضرورة تسليط الضوء على أشياء للمسؤولين حتي يتمكنوا من اتخاذ القرارات والتوجيهات التي من شأنها معالجة بواطن الخلل بجانب ان المسؤولين أنفسهم عليهم قراءة ما تبثه وسائل الإعلام والنظر فيها بما يحقق المصلحة الوطنية بعيدا عن العمل العاطفي والقرارات النية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى