اهمية المشاركة السياسية للشباب بالنيل الازرق ..تجربة هيئة شباب الاحزاب السياسية نموذجا
في ديسمبر من العام 2014 دفع شباب الاحزاب السياسية بمبادرة ( هيئة شباب الاحزاب السياسية) وتضم شباب من 11 حزب سياسي بمافيها حزب المؤتمر الوطني المحظور حاليا والاحزاب هي ( اتحاد عام شمال وجنوب الفونج / الحقيقة الفدرالي / الفونج القومي / الامة الفيدرالي / منبر السلام العادل / الحركةالقومية للسلام والتنمية / الشرق الديمقراطي / الوطن/ الاتحاد الديمقراطي المسجل / تحالف قوي الشعب العاملة) وتشرفت حينها برئاسة اللجنة المعنية بوضع النظام الاساسي ولائحة الجمعية العمومية ونائبا لرئيس اللجنة التسيرية للتحضير للجمعية العمومية بمعية مجموعة من الشباب الواعي والمدرك والمتطلع لمستقبل واعد ووجدت المبادرة دعم سياسي كبير من قيادات الاحزاب السياسية واستطاعت اللجنة الفنية من وضع النظام الاساسي للهيئة واعداد (ميثاق الشرف) الذي وقع عليه شباب الاحزاب السياسية بحضور القيادات السياسية والشبابية وكان ميلاد هذا الجسم حدث سياسي كبير بالنيل الازرق تناقلته كافة الوسائط الاعلامية باعتبارها اول هيئة شبابية سياسية خارج ولاية الخرطوم الا ان بعض القيادات السياسية تحسست من هذا الجسم لما له من قوة شبابية وطاقات ورؤي وافكار خلاقة بالمقابل كانت هناك قيادات متفهمة لدور الشباب وداعمة له.
ونشير الي ان الاهداف العامة لهيئة شباب الاحزاب السياسية مثلت عصارة لفكر وطموح الشباب المؤسسين ونظرتهم الاستراتيجية لخلق مناخ سياسي يسهم في تحقيق المشاركة السياسية الشبابية والفوائد التي تحققها .
تتمثل اهداف الهيئة في ترسيخ مبدأ الشوري والديمقراطية كأساس للتنظيمات السياسية الشبابية. وفي الحياة العامة وتقوية القواسم المشتركة بين شباب الاحزاب السياسية بالنيل الازرق والولايات الاخري المجاورة بجانب رفع الحس الوطني وقبول الاخر وبناء ومد جسور الثقة بين شباب الاحزاب السياسية..
اما مسودة ميثاق الشرف ابرزت جوانب مشرقة واطروحات متميزة تبلؤرت في ديباجة الميثاق التي تقول ( لقد ظلت النخب السياسية السودانية منذ مطلع فجر الاستقلال في حالة شد وجذب مستمرين اديا لاستقطاب حاد وعدم التوافق علي صيغة وطنية لادارة مشكلات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مما انعكس سلبا علي استقرار نظام الحكم ونظرا لمتطلبات المرحلة وما تقتضيه ضرورة التوافق الوطني ( نحن شباب الاحزاب السياسية بالنيل الازرق) قد الينا علي انفسنا الالتزام التام بمبادي الهيئة والسعي الجاد لتحقيق الثوابت الوطنية المعلنة في النظام الاساسي. ووفقا لقيم الحرية والديمقراطية والسلام وجمع الصف عبر الوفاق الوطني بما يحقق امن الوطن واستقراره وفقا للضوابط والثوابت الاتية) :-
اولا : الضوابط العامة
1/ هذا الميثاق يمثل الاطار القانوني المنظم. لعمل كافة برامج وانشطة الهيئة
2/ تعتبر هيئة شباب الاحزاب السياسية جهة اعتبارية لها رؤيتها السياسية الخاصة بها ولايحق التسويق لافكار وبرامج الاحزاب السياسية من داخلها الا بعد الاتفاق علي ذلك.
3/ بنود هذا الميثاق ثابتة وملزمة لجميع الموقعين عليها مع امكانية اضافة ملاحق مكملة لها لاحقا.
4/ استيعاب والحاق كل من ارتضي بميثاق هيئة شباب الاحزاب السياسية من الاحزاب والحركات الموقعة علي السلام.
ثانيا: الثوابت الدينية
1/ احترام الاديان والمعتقدات والاعراف السائدة في الوطن واعطاء الحرية في الممارسات الدينية.
2/ الالتزام بالقيم الفاضلة وتزكية النفس البشرية
3/ تعظيم الشعائر الدينية للوصول لمجتمع الحق والفضيلة
4/ اعداد الشباب روحيا وفكريا
5/ الالتزام بمبدا الشوري والمساواة في تطبيق القانون
6/ الالتزام التام فيما يتعلق بالحقوق والواجبات تجاه الوطن
7/ نبذ التعصب والتطرف الديني.
ثالثا : الثوابت الوطنية
1/ تعزيز وحدة الوطن وسلامته من عوامل التشظي والانقسام
2/ بسط لغة الحوار وثقافة السلام والتسامح ونبذ العنف والاحتراب
3/ العمل علي جمع الكلمة ووحدة الصف الوطني
4/ العمل معا لارساء دعائم الحكم الراشد الذي تسؤده الشوري والديمقراطية وقبول الاخر.
5/ العمل معا ضد المهددات والمخططات الخارجية التي تستهدف الوطن في عزته وكرامته
6/ ضمان حق الفرد في العيش الكريم وتوزيع الفرص بعيدا عن الجهوية والمحسوبية
7/ المساهمة بفعالية في حل مشكلات الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بما يمكننا من النهوض بالبلاد علي المستويين الولائي والقومي
8/ تدريب وتاهيل شباب الاحزاب السياسية للاضطلاع بادوارهم المنشودة.
9/ اعداد قيادات شبابية للمشاركة في العمل العام
10/ نبذ التعصب القبلي والعنصري والجهوي
11/ المشاركة الفاعلة في ملاحم اعادة بناء ما دمرته الحرب
12/ المحافظة علي المجهودات الكبيرة التي بذلت من اجل السلام والعمل علي رتق النسيج الاجتماعي وتحقيق التعايش السلمي.
ختاما : هذه واحدة من التجارب الشبابية المتميزة علها تكون نموذج مشرف يمكن ان يقتدي به والعمل علي ايجاد صيغة جديدة تسهم في تحقيق الوحدة وسط شباب النيل الازرق ومل الفراغ السياسي الواسع وسط الشباب.
ايضا المرحلة الحالية تتطلب اهمية الحراك السياسي للاحزاب خاصة وان عملية التحول الديمقراطي والانتقال لايمكن ان تتحقق دون وجود احزاب والشباب يمثل العمود الفقري للاحزاب.
دعوتنا للجميع للاستفادة من التجارب السياسية الشبابية وترقيتها وتطويرها.
اللهم اني قد بلغت فاشهد
