عقدت مقارنة سريعة مابين المؤتمر الصحفي لنقابة المحامين الشرعية ومابين هيئة الدفاع عن أعضاء لجنة التمكين وأنا أستمع لكليهما كنت أشد حرصا للإهتمام بمنطوق المواد الدستورية والقانونية لإسقاطه على واقع الممارسة والتجربة ومدى مطابقة الإجراءات القانونية الصادره من هرم الدوله على العدالة وتأثير ذلك على الكيانات والنقابات الشرعية التي لاتخضع للسلطة التنفيذية وليس لأعلى هرم في الدولة الحق للتدخل في عمل المكونات المهنية والنقابية والعمالية من حيث المواثيق الدولية الصادرة في هذا الخصوص
قدمت النقابة الشرعية لنقابة المحامين محاضرة قانونية ودستورية بلغة رصينه يجب أن يتم تسجيلها ونشرها لطلاب القانون وحتى جهابزته
لم الحظ مفردة سياسية واحدة خلال المؤتمر الا عند الاستشهاد لايراد المواد القانونيه الداحضه أو المخالفه للاجراءات السليمه والتغول على الشرعية
تحدثت المنصه عن حقوق ومطالب المحامين بعد استلام مقر النقابة بقوة السلطه دون قرار صادر ودون إجراءات تسليم وتوقف كافة مصالح المحامين وغياب التمثيل الشرعي
عرت المنصه غطرسة لجنة التمكين السياسيه وقتلها للعدالة ودولة القانون
لم أحس من المنصه لغة التشفي أوفرحة الإنتصار بقرار حل اللجنة والقبض على منسوبيهم الآن وذلك لعلمهم القانوني بأن العدالة ستتحقق لامحاله
أما هيئة الدفاع عن لجنة إزالة التمكين ومفردة (دفاع) يعني بالضرورة بأنهم محامين وقد لايعلم المستمع بأنهم يمثلون قبيلة القانونيين الا من بعض الأسماء النشطه في المجال السياسي وقد علت اللغة السياسية على القانونية وكان أقرب إلى ركن نقاش منه إلى مؤتمر صحفي ومفردات من شاكلة (أنحنا في معركة) (واستمرار الثورة) (وندعو الجميع) للوقوف مع لجنة التمكين كلها مفردات توحي بالميول السياسية عبر اللافته القانونيه وعدم الحياد
لم يوردوا نصوص قانونيه صحيحه بصحة القبض علي عضوية التمكين وأحقية النيابة في التحري وتوجيه التهمه بل كان دفاعا سياسيا قبل أن توجه النيابة التهمه وهي الآن في مرحلة التحريات
وللأسف فإن معظم معتلي المنصه يمثلون لجنة تسيير النقابة المحلوله ولكنهم وفي فراغ (اللاسلطه) يتربعون على رقاب المحامين ولايقدمون شيئا بل يركزون على الرسوم والجبايات
شكرا النقابه الشرعية على هذه الدروس القانونيه والحيادية في الطرح وتمليك المحامين الموقف القانوني على نقابتهم وشكرا لمؤتمر هيئة الدفاع عن لجنة إزالة التمكين لأن هذا هو قامتكم ولانكم اثبتم بأن الساحه القانونية فقط للكبار وعلى الصغار اللعب خارج (الحوش) ومادام ذلك كذلك فعلى النقابة الشرعية برئاسة مولانا عثمان محمد شريف (أن يقرأو قرايتهم)