قصة أعجبتني أنقلها لكم:
يروى ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ أن ﺭﺟﻞ ﻏﻨﻲ أعطى ﺳﻠﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ، ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ وأخذ السلة، ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺼﺮ، ولما عاد إلى بيته، اﻓﺮﻍ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ الفاسدة ﻭﻧﻈﻔﻬﺎ تنظيفاً جيداً، وﻭﺿﻊ ﺑﻬﺎ ﺃﺯﻫﺎﺭاً ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ..
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ قصر الرجل الغني مرة أخرى، ﻭأﻋﻄﺎه السلة مجدداً، ولكن بشكل مختلف وأكثر جمالاً ورونقاً، ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ الرجل ﺍﻟﻐﻨﻲ من صنيع الرجل الفقير ﻭسأله: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﺳﻠﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻭﺗﻌﻴﺪﻫﺎ ﻟﻲ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ؟؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ: إن الفقير هو فقير الأخلاق، وﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺎ ﻓﻲ قلبه من جمال، وحسب تربيته وأخلاقه التي نشأ عليها.
ترويقة:
هنا السؤال يطرح نفسه من هو الفقير الحقيقي؟؟ والأجابة ستجدونها عند الغضب، وعند الخطأ عليك، وعند أول تعامل سيء معك..
ماهي ردة فعلك؟
آللهم أهدنا لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنّا سيئها لا يصرف عنّا سيئها إلا أنت.
ومضة:
قصة تمثل واقع الأزمة الأخلاقية التي يعيشها بعض البشر من سوء أخلاقهم وأزمة في سلوكهم، واحتقارهم للصعيف والمسكين.
كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك
