بكري المدني _ نجاح لقمان من الناظر ترك للفريق البرهان !

 

أعتقد ان الأستاذ لقمان احمد قد نجح بقدر كبير في حواره مع رئيس المجلس السيادي قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان (امس)على تلفزيون السودان وأحسب أن الحوار كان حوار لقمان أكثر منه حوار البرهان !

يعمل الأستاذ لقمان احمد بخبرة عالية تجمع ما بين المهني والسياسي ويعرف كيف يحتفظ بالكرة أطول وقت – متى يتراجع ومتى يتقدم للتهديف والمهم دائما ألا يفقد الكرة !

يفعل لقمان كل ذلك وهو يعلم أن موقع مدير التلفزيون القومى منصب سياسي أكثر منه إداري وهو بذلك أقرب للوزير من المدير لذا يتحرك دائما كمن يقود عربة وينظر للاتجاهات كلها في وقت واحد!

عندما شن زعيم البجا الناظر ترك أيام أزمة الشرق هجوما على التلفزيون القومى وكانت الأرض تقف مع أصحابها حمل لقمان الكاميرا وأجهزة التسجيل الى حيث الناظر ترك وقدم بيانا بالعمل لإعتذار ضمنى عن تقصير التلفزبون فى متابعة القضية ولكنه أجلس الناظر ترك على الكرسي الساخن في ذات الوقت وطرح عليه كل الأسئلة الصعبة وعاد الخرطوم وقد كسب موقف الناظر ترك ولم يخسر رسالته من الحوار الذي كان مهنيا بإمتياز

قبل حوار البرهان كانت كثير من الأخبار والمنشورات تدور على مواقع التواصل الإجتماعي تحدث عن إقالة الأستاذ لقمان احمد عن إدارة التلفزيون وجاء رد لقمان السريع بمحاورة (الزول البرفد وبعين نفسه !)وعلى ذات النهج الذي يحفظ الموقف السياسي ولا يضيع مهنية الرسالة

نجح لقمان أولا في حوار الشخصية المطلوبة أكثر من غيرها للحديث في هذه الفترة ونجح في موضوع الحوار الذي اجتهد في ان يغطى غالب الأسئلة الدائرة على أذهان الناس

قد يكتب أي متابع للحوار يجلس خف كيبورد أو يحمل هاتفا نقالا ملاحظات حول الحوار وهذا حق مكفول للجميع وقد تكون بعض تلك الملاحظات موضوعية وأخرى نفسية وأخيرة مرسلة من دون علم بما يحيط بمثل هذه الحوارات من ظروف وأحوال وربما اشتراطات مسبقة ولكن من باب المراقبة للشأن العام أعتقد ان الأستاذ لقمان قد نجح في الحوار المذكور على نحو كبير وعلى كافة المستويات السياسي منها والمهني وحتى الشخصي والكمال لله رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى