خذني إليك استراحة مع الدكتور عبد الله بن عيسى

خذني إليك

خذني إليك عن المشاعر ِ والظنون
فالعالم (الدوني) يسكنه الجنون

وأنا الذي في داخلي وعيٌ بدا
يصطك بين الناس
والدنيا تهون

لست الذي يغتر
بيد فراستي
في كل حال ٍ
تمتطي لغة العيون

فهي التي إن دل وهجي عندها
ستواري الأثر الذي عدا السكون

أرعاكِ يا نفسي
وأرعى مهجتي
وأصوغ حرفي دون أن تطفو الشجون

أرعاكِ يا نفسي
وأسبر خاطري من مبدأ (التعويم)
للمعنى متون

وأحيك نبض مشاعري بسم (المجاز)
ليكون لي بحري وللناس الفنون

يتمتعون، يصفقون على دمي
وجراحي الولهى، وتضميد الدخون

أيراد للدخان
قيد خواطري؟
أيكون للمطر الجناح بوصل كون؟

أيدل أن فراشتي في غُمرةٍ
أو أن أجواءُ الحديقةِ كم حنون!

تعطي من التلوينِ نوعُ مشاعري
وتبادرُ الغيداءُ من كافٍ ونون

خذني إليك
ودع قيود براءتي
تنفكُ
من سكنٍ يدونهُ الجنون

يا توريات الصبرِ كم من هاجسٍ؟
سَكَبَ الشعورُ العذبُ من رمقِ المنون

فكم انتظار ٍ حط
عند تصوري
وكم اعتصارٍ شدهُ قيدُ الفتون

وكم البديع من المحاسنِ ينطلي
فوق المسامعِ
حين تلقى (الحيزبون)

أو حينما تُقْرى قصيدتي التي
هزت له (الأنثى)
بعطرِ (الزيزفون)

يا آدمي
ستعتلي عن دنيةٍ
أدنتك منها
باحترابٍ (أقربون)

يا آدمي
جاوز محيطك وامتطي
سِفرٌ له الآيات
بالتقوى تصون

يا آدمي
أوسع وعاءك ترتوي
عن كل فعلٍ قد تسامى
كي يكون!

كلي
إليك ولي ظواهرُ لم تزل
كا الشمس
تشرق والملى كلٌ جنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى