عبدالله مسار يكتب : المشهد السياسي (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

قامت ثورة في السودان في ابريل ٢٠١٩م تحت شعار (تسقط بس)
واتت بحكومتين اولهما تكنوقراط والثانية حزبية راسهما د حمدوك جي به من الخارج مصنوعا تحت مظلة وثيقة دستورية الحكم فيها شراكة بين عسكرين ومدنيين جاء المدينون من قحت ومن اربعة احزاب. حصريا من مكوناتها الثمانون الذين وقعوا علي ميثاقها وشغل الحزب الشيوعي كل الوظايف الهامة من منازلهم علي اساس انه معارض لنظام قحت القايم (علي طريقة اكل الفطيسه بالشوكة) ولكن بعضم الحزب وواجهاتة المختلفة وسيطر سيطرة تامة علي الوظايف الدسمة والمدهنة كوظائف الصحة والمجالس المهنية فيها فيها وخاصة التي تحصل علي معونة وتمويل خارجي من دولارات وعربات وحولها لصالح اعمال الحزب من الخروج في الشارع الي اخري بل سكن فيها كل كوادره وكذلك البنوك والشركات حتي وظايف( الاحصاء السكاني) التي تصنع فيها الانتخابات وذرع وغرس عناصره في كل الدولة السودانية ثم اتي من بعده حزب البعث (السنهوري) و خاصة حين كان السيد يوسف الضي وزيرا لديوان الحكم الاتحادي ووالي مكلف للخرطوم والنيل الابيض وايهاب الطيب مديرا لمكتبه وفي اماكن اخري عدة وجزء اتت به لحنة التمكين ثم الموتمر السوداني وتجمع الاتحادي الديمقراطي (محمد منقه) وخرج حزب الامة القومي من كيكة السلطة (السمبلة)صفر اليدين الا ما ندر
وجاءت لجنة لتكمين لتكمل الناقصة تمكين يساري ضخم وعلي سرعة البرق في رمشة عين وكانه عرش بلقيس الذي اني به الذي عنده علم من الكتاب قبل ان يرتد لسيدنا سليمان طرفه
بل مكنوا عضويتهم من المال والعربات ما خفي اعظم تم كل هذه وبسرعة خيالية وادخل السجن كثير من المظاليم وصودرت اموالهم دون حكم قضائي وعلي اللون السياسي وكانت ثلاثة سنوات من الفوضي والتسلط المطلق والمفسدة المطلقة
ثم دخلوا في صراع مع العسكر وجعلوا منهم اعداء بدل شركاء وشيطنوا الموسسة العسكرية وحولوها الي فلول بل سخروا من قادتها وطالبوها بالانقلاب عليهم وحلوا قوات العمليات في جهاز الامن والمخابرات وجاءوا بكتائب حنين البعثية واخري لتحل محلها
جعلوا الموسسة العسكرية محل سخرية واستهزاء وحاولوا الغاء الشراكة ليكون الحكم كله خالص لهم
وحاولوا تفكيك الموسسة العسكرية باسم التنظيم والهيكلة
ظهرت احزاب وتجمعات وقيادات مدنية استولوا علي السلطة لم يكن لهم وجود في اعتصام القيادة وشغلوا المسرح السياسي في حين غاب الثوار الحقيقين من الشباب الذين صنعوا الثورة بمجهودهم وبمساعدات من ناشطين في الخارج ودوائر اخري
ولم يكتفوا بهذا فقط ولكن ضيقوا علي الخلق السوداني في المعاش والوظيفة والامن وحتي القيم والدين
وظن اليسار ان ارض وسماء وهواء السودان ملك يمينه ولم تسلم من قرارتهم الهوجاء جمعية القران ولا قوانين الاسرة. ولاقوانين. النطام العام بل عملوا لقانون المثلين وزجوا بكثر من الشرفاء في السجون علي اساس اللون السياسي دون بلاغات وسيطروا علي الفضاء الاعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي واقاموا هالة اعلامية ضخمة. جعلوا لها ضجيج وحفيف واورثوا الحقد والكراهية وادخلوا في المواطن السودان السمح روح الانتقام والرعب اوردوه موارد الهلاك وتسيد البلد القرار الخارجي وغاب القرار الوطني والسيادة الوطنية حتي صرف حمدوك وحكومته بالدولار الخارجي
وجعل السفراء و من ورائهم دولهم هم الذين يديرون البلد وارتكبوا اكبر الموبقات بادخال بعثة اممية للسودان (استعمار جديد ) بطلب خلسة من رئيس الوزراء ورائه احزاب قحت الاربعة من وراء حجاب فاستبدلوا الارادة الوطنية بالاستعمار
ولم يكتفوا بهذا فحسب بل وصلنا مرحلة السعي لتصفية الموسسة العسكرية حتي انفرط عقد الامن العام والخاص
وضيعوا واضاعوا الخدمات العامة وانهار التعليم وتراكمت الدفع في الجامعات حتي اخذ اغلب المقتدرين أبنائهم الي الخارج
لقد عاثت قحت فسادا في ثلاثة سنين سود في تاريخ السودان باسم الحرية والعدالة والسلام بل باسم المدنية التي كانوا ابعد شي منها بل جاءوا بدكتاتورية مدنية لم يشهدها السودان منذ التركية
وفي كل هذا الجو ولما نفذ صبر الموسسة العسكرية ضامن الانتقال قاد البرهان ثورة تصحيحية سمتها اربعة طويلة انقلابا وسماها عامة الشعب ثورة تصحيحية لتعيد الامور الي نصابها وهنا جن جنون قحت وتوابعها وخارجها لانها فقدت بيضة السلطة
ولان الثورة جاءت باربعة امور هامة
١/حكومة كفاءات وطنية غير حزبية ٢/ وفاق وطني ٣/فترة انتقالية محدودة مدتها ثمانية عشر شهرا ٤/انتخابات
وتصفية الوظيفة العامة من الحزبين وجعلها كفاءات وطنية
هذا الموقف جعل احزاب اليسار يجن جنونها حتي استدعت كل الدينا ضد العساكر وشعب السودان ووفود من الخواجات تاتي الخرطوم وتغادر لتساعدها في العودة للحكم مرة اخري بما في فولكر (بريمر السودان)الذي دبج مبادرة ليمنح بها قحت اكسجين صناعي تتنفس به ولكن خرجت ميته لان القوي السياسية الاخري اذكي بكثير من فولكر (يفهمونا طايرة)
وهنا هب الشعب الذي ظل ينظر الي الامر ثلاثة سنين صمتا وسكوتا وسكونا . وهم الغالبية الصامتة وهي لا تقل عن ٩٠./٠من الشعب السوداني وخرج الي الشارع ليعيد التوازن ويعبر عن الموقف السوداني الاصلي والحقيقي الذي غيبته الهالة الاعلامية الضخمة التي عاشت عليها قحت. في ظل وهم كبير اسمه المدنية وتخويف شديد من بعبع اسمه المجتمع الدولي الكذبة الكبيرة التي صدقتها قحت علي طريقة ( جاء النمر ) ونسوا ان في الكون اله يدبر شانه وفي ظل اعلام خارجي مصنوع عبر كمية مهولة من المنصات والوسائط الاعلامية
اذن هذا هو المشهد في مسرح السياسة السودانية الثلاثة السنوات السوداء التي مضت
الان صحي الشعب السوداني وعاد ليمتلك قراره وبلده ووطنه وحكمه وارادته كيف في المقال القادم
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى