وذلك القادم من شبراخيت في محافظة البحيرة بمصر العزيزة يتحفنا برائعته ياحاسدين الناس مالكم ومال الناس… لا تستطيع مقاومة تلك الثقافة المصرية التي لا أحد ينكر انه نهل منها بمقدار ونحن جيل تربى على هذه الثقافة من مجلة سمير وميكي ومولفات الراحل الأديب الدكتور نبيل فاروق ورويدا الزحف نحو زوز اليوسف واخر ساعة وصباح الخير حتى اليوم وهو تقارب وجداني لا يمكن أن يفارق الروح إلى الأبد.
ومحمد عبد المطلب واحد من أروع الأصوات الكلاسيكية في مصر ولد في العام 1910م حفظ القرآن واستمع إلى الاغاني في القهاوي إلى أن تم تعينه كورسي في فرقة محمد عبد الوهاب عام 1932م وعشق غناء المواويل وبدأ مسيرته الفنية بأول ألحان لمحمود شريف في اغنية بتساليني بحبك ليه وحققت نجاحا فتم تسجيلها في أسطوانة وانتح له عبد الوهاب فيلم تاكسي حنطورة ولاحقا أنتج لوحده فيلم الصيت ولا الغني وفيلم 5 من الحبايب ومن أشهر تلاميذه الفنان محمد رشدي.
عبد المطلب فيه تلك الروح الفنية التي تشدك للاستماع لكلاسيكيات الغناء المصري بالإضافة إلى الدرجة الرفيعة من التطريب… ففي جيلنا جيل الثمانينات الذي لم يحضر زمن هذا الفنان لرحيله مع بداية العام 1980م وجدنا هذا الزخم الكبير الذي أحدثه الفنان القدير في زمنه حيث شد إليه الناس وشغل قلوبهم بما يقدم من أعمال بجانب روح الطرب العالية فيها الا انها تحمل الكثير من الحب والعشق وعبد المطلب لا أحد لا يعرفه وهو صاحب الأيقونة الخالدة رمضان جانا وفرحنابو بعد غيابو.
أيضا قدم ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين وهي من أروع ما قدمه عبد المطلب بل كانت علامة في مسيرته المهنية وأيضا قدم ياحاسدين الناس وودع هواك ويا أهل المحبة والناس المغرمين وانا مالي وياليلة بيضا وقلت لابوكي.