المؤتمر السوداني : مبارك اردول لم يكن يوما من الأيام جزء من الحرية والتغيير

الخرطوم : الحاكم نيوز

أكد المهندس مهدي رابح عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني ان ماحدث في 25 اكتوبر هو انقلاب كامل وهو تتويج لسلسة من الانقلابات قام بها المكون العسكري الذي يمثل السلطة اليوم وهو لايمثل المؤسسة العسكرية السودانية العريقة واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان المكون العسكري يستخدم اجهزة الدولة للسيطرة على السلطة مؤكدا ان اول انقلاب تم كان في الثالث من يونيو 2019 مجزرة فض الاعتصام واضاف ان انقلاب 25 اكتوبر هدد كل المكتسبات التي تحققت في فترة الحكومة السابقة من استقرار في سعر الصرف وعودة للمجتمع الدولي وبداية اعفاء الديون وقال ان الازمة الحالية خلقها المكون العسكري ولم تأتي من السماء مشيرا الى ان السلطة الانقلابية الحالية غير جديرة بالثقة ولا تؤتمن على دماء السودانيين لانها انقلبت على اتفاق دستوري وقال رابح ان الحرية والتغيير واحدة من نجاحات السياسة السودانية وان الحركات المسلحة لم تكن ترى ان التحول الديموقراطي يمكن ان يحقق اهدافها وقال أن د.جبريل ابراهيم بخلفيته الاسلامية يسعى لورثة هذه التركة التي تركها المؤتمر الوطني وقال أن مبارك اردول لم يكن يوما جزء من الحرية والتغيير مؤكدا ان الخلافات السياسية بين المدنيين مهما كان حجمها يمكن ان تحل عبر الحوار وقال ان المؤسسة العسكرية الحالية بها تناقضات كبيرة جدا وتضم الدعم السريع الذي يمثل مؤسسة لوحدة ولايتبع للمؤسسة العسكرية السودانية وقال رابح ان الحرية والتغيير الان تعمل بمؤسسية ولديها مكتب تنفيذي ومجلس مركزي وقضية فصل الحزب الجمهوري والوطني الاتحادي تمت بمهنية ومؤسسية وعبر لجنة تقصي حقائق وقال ان الفصل تم بسبب مفارقة الخط السياسي المرسوم والمتفق عليه داخل الحرية والتغيير وقال ان الحديث عن اي مبادرة سياسية لايكون الا بوقف العنف وقتل المتظاهرين وخروج العسكر من السلطة واعادة صياغة المؤسسة العسكرية التي تعاني من مشاكل داخلية كبيرة مؤكدا ان 99.9٪ من حل الازمة الحالية يقع على عاتق السودانيين .
من جانبه قال اللواء د.محمد عجيب الخبير الاستراتيجي والعسكري أن الازمة السودانية الحالية سببها داخلي ويجب البحث عن الحلول داخليا مشيرا الى ان وجود الحركات المسلحة في المشهد هو شئ جديد في عمليات التغيير التي جرت في السودان وأكد في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الخروج من هذه الازمة يتطلب الكثير من التضحيات والتنازلات وطالب بضرورة ترك الخيارات الصفرية التي لاتقود للحل مثل شعارات لا تفاوض لا مساومة لا شراكة مشيرا الى اتفاق كل القوى السياسية حول عبارة التحول الديموقراطي ولكن الجميع يسير في طريق غير طريق التحول الديموقراطي وهو طريق الانتخابات واضاف ان القوى السياسية في السودان ضعيفة جدا امام السلطة مؤكدا ان ماقام به البرهان مؤخرا من تشكيل وزاري يمثل حكومة تصريف اعمال تسير بالبلاد نحو الانتخابات وقال اللواء عجيب ان هنالك طرف ثالث يرتكب جرائم قتل المتظاهرين وله دوافع مشيرا الي دموية الاحزاب اليسارية وطالب الجميع بتحري الدقة وانتظار نتائج التحقيق وعدم اطلاق الاتهامات بدون دليل وقال ان مهددات الامن الوطني في السودانية داخلية ويجب ان يكون الحل داخلي وفرص نجاح مبادرة الامم المتحدة ضئيلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى