محمود صالح عبد الله يكتب : طوكر علي موعد مع الحرير الاسود

لاشك ان منطقة طوكر من المناطق الزراعيه الهامه ذات الخصوبه العاليه جدا فهي تشتهر بآنتاحها الزراعي الوفير كذلك تمثل شريان غذائي في توفير المنتجات الزراعيه لولايه البحر الأحمر الاستراتيجيه والولايات الشرقيه والمجاوره والعاصمه القوميه ، كما انها تشتهر منذ القدم بزراعة القطن طويله التيله اذا لايختلف اثنان بان طوكر ارض خضراء واعده علاوة علي ذلك انها غنيه بثرواتها ألآخري فضلا ان مشروع دلتا طوكر هو مصدر دخل لآغلب المواطنين القاطنين بها حيث كانت تصدر القطن يآعتباره مورد اقتصادي حديثا قد اثبتت الدراسات والمسوحات الهيدروحيه آلتي آجريت بمنطقة طوكر وجنوب طوكر بتوفر الغاز والمعادن النفيسه
وأخيرا شهدت تجارت الفحم رواجا بفضل التصدير عبر ميناء بورتسودان الي المللكه العربيه السعوديه الشقيقه لغربها من المنطقه
الجدير بالذكر بالرغم مما ذكر اعلاه ومما يقال حتي ونحن طلبه في مرحلة الأساس بندرس عن اهمية مشروع طوكر الزراعي وحتي الأن لآدري قد تغير المنهج ام لا ولكن نظل
نقرأ ونسمع مرارا وتكرارا عنه في الآعلام والمؤتمرات والورش عن مشروع دلتا طوكر كأنها مجرد معلومات للآستدلال والشو الإعلامي ياساده حتي راعي الضأن يعلم اهمية مشروع دلتا طوكر الحيوي والاقتصادي والأنتاجي هذا لايحتاج الي تعريف بل يحتاج منكم الي توظيف موارد حتي اللحظه يعاني المشروع والمنطقه من الآهمال الممنهج والتهميش الواضح طيلت الحقبه الفائته وكانها ليست مدينه سودانيه عظيمه تستحق التنمية فهي لاظالت خارح دائرت الفعل والآنتاح لم يشفع لها تاريخها الوضئ فهي ترزخ تحت وطآت التخلف وبالذات في مجال البنيات التحتيه وفي كل النواحي حيث تعيش عزله تامه بالذات في موسم فيضان خور بركه لفترة ثلاث شهور تنقطع عن بقية مناطق الولايه بسبب آنعدام طرق مسفلته لانقاذ مايمكن انقاذه فمعاناة المواطنين اكبر مما يتصوره العقل البشرى
فليس هنالك شي يستحق الوقوف والاشاده فهي بلا خدمات كانها مدينه من العصور الحجريه القديمه ولكن كما يقال دائما آن تاتي متأخرا خيرا من إلآ تآتي اذا اننا بدأنا نري نقطة ضوء في اخر النفق ولعل اخيرا وضعت وزراة الماليه والأقتصاد الوطني تمويل للمشروع بتكلفة تجاوزت ملياري دولار حسب خطة الهيئة المجازه لهذا العام من قبل الهييه وهذا يتآتي
تأكيدا لدورها الطليعي في تشيد الطرق القومية بالبلاد حيث دشن وزير التنميه العمرانيه والطرق والجسور الاستاذ عبد الله يحي برفقة المدير العام للهيئة القوميه للطرق والجسور المكلف مهندس مستشار جعفر حسن ادم والوفد المرافق له من مهندسي وفنين الهيئة في احتفال مشهود حضره والي ولايه البحر الأحمر مجدي إبراهيم ترافقه
قيادات اهليه وشعبيه وشبابيه كشهود أعيان ضربت البدايه ووضع حجر الأساس لطريق سواكن طوكر بطول 17 ك والذي ستنفذه شركة الموانئ الهندسيه صاحبت العرض الافضل ماليا وفنيا مدة التنفيذ 12 شهرا
هذا الطريق سيساعد في التوسع الزراعي للمشروع حتي يسهم في ضمان الآمن الغذائي المحلي والأقليمي
كما سيسهم في تحسين وانتعاش الاوضاع المعيشية والحياتيه وكسر العزله للسكان وفي رتق النسيج الاجتماعي والتصاهر الثقافي وجذب الأستثمار وهذا يصب في نهضة الاقتصاد الكلى بالبلاد تحت إشراف الهيئة القومية للطرق والجسور بقيادة المهندس محمد طاهر مدير قطاع البحر الأحمر بالهيئة وهو من أبناء الشرق وهو أدري من غيره بحجم المتاعب و المعاناة الكبيره آلتي سترفع عن كاهل اهل المنطقة ومستخدم الطريق بتقليل تكاليف التشغيل
رآينا الفرحه قد غمرت اهل الشرق قاطبه وساكني طوكر وهم يشاهدون تدفق الحرير الأسود بالطريق لان الطرق فعلاً أساس التنميه والنهضة الحقيقيه والمستدامه وشريان اساسي للحياة اذ لاتطور ولانهضه من غير طرق اسفلتيه من هذا المنبر نهنئ انفسنا كما يطيب لنا
تهنئ اهلنا الصابرين بمحلية طوكر بوصولهم احدي اهم مرتكزات التنمية حتى تلعب طوكر دورها كاملا في التصدير والإنتاج وجذب الاستثمار المحلي والدولي لانها فعلا أرض خصبه وبكر وغنيه بشهادة المستعمر الانجليزي من قبل
نبعث الف تحيه وتقدير وعرفان بهذ الآنجاز لوزير التنمية العمرانيه والطرق والجسور الاستاذ عبد الله يحي ومدير عام الهيئة القومية للطرق والجسور مهندس جعفر حسن ادم
وتحيه خاصه للعاملين بالهيئة وكل الحادبين علي مصالح البلاد والعباد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى