من أعلي المنصة – ياسر الفادني – في مدني حدث ما حدث

كل الأسف الشديد أسوقه لسقوط متظاهرين في مواكب مدينة ودمدني ، يجب بسرعة علي الجهات الأمنية فك تلاصم حادثة القتل والقبض علي من ارتكب هذه الفعلة الشعناء التي لا تشبه أهل مدني وكشف الفاعل للرأي العام أي كان شكله وتقديمه للمحاكمة من أجل القصاص العادل للمكلومين من الأسر التي فقدتهم

ما حدث في مدني يبدو أن الذين يتبنون الفوضي في هذه البلاد يريدون أن ينقلوا ذات السيناريو وتركيب الفيلم الذي ظل يتكرر في الخرطوم ويريدون أن يعرضونه في شاشات شوارع المدن الأخري والغرض من هذا النقل هو إرسال رسالة أن كل أرجاء السودان تسير علي نهج الرفض وذات الخط وليس الخرطوم فقط ، هذا يبدو واضحا من خلال التخطيط والترتيب والتنفيذ ، ولعمري هذه رسالة خاطئة لن ينجحوا فيها لأن طبيعة مدني وأهل الجزيرة ليست كطبيعة سكان الخرطوم ، أهل الجزيرة معروفون بالتسامح والترابط الإجتماعي لم نسمع يوما صراعا قبليا تم بصورة واضحة وخلف قتلي كما يحدث في بعض الولايات ، أهل الجزيرة معروفون بأنهم أهل حل وعقد والفوضي لا تشبههم

قرار قفل المدارس في هذا الزمن كان غير موفقا ولم يدرس ، أما الإستقالة التي قدمها الوالي والتي برر فيها ذلك ليس هذا وقتها ، مانعرفه عن هذا الوالي أنه شخصية تتمتع بقبول كبير ولقيت ارتياحا لمعظم أهل الولاية وهو يعتبر من الكفاءات ، برغم قصر فترته بدأ في ترتيب اولويات الولاية وتقديم خدمات لأهلها عكس الذي سبق والذي كل إنجازاته أنه فصل أعدادا مأهولة من الكوادر في الخدمة المدنية ووضع قائمة كبيرة كل مرة يصدر بها قرار فصل وانتهي الأمر باركابه كركابة الاعفاء وشرب من ذات الكأس الذي سقاه للآخرين ، من إنجازاته أيضا زج عددا من أبناء الولاية في السجون دون اتهام وافرج عنهم ، مسيرته كانت مسيرة فاشل تدثر بثوب الفشل لا يعرفون أهل الجزيرة له ولا حتي قطميرا من إنجاز

اعتقد ان قرار قفل المدراس وإستقالة الوالي أعطي الذين يريدون الفوضي أنهم في موضع قوة ولولا هذا الضغط الذي تبنوه لم تُجْبَر السلطات علي إصدار هذه القرارات وأنهم هم الذين يمتلكون زمام المبادرة والسلطة في ضعف تام ويمنون انفسهم أنه لابد من زيادة وتيرة التصعيد ، طبعا كل هذه امانيهم لكن غير صحيح ذلك لا ضغط الآن ولا تازم حاد كما ظل يطلق في الأسافير فالوضع طبيعي كما كان ،

علي الوالي أن لا يتعجل في تقديم إستقالته ويتراجع عن ذلك فهذه فرصة له لإظهار جودة معدنه فالمعدن لاتعرف شكله الحقيقي إلا عندما يوضع علي النار . .

علي الجهات الأمنية الفطنة وافشال هذا المخطط الذي يريد نشر الفوضي في كل السودان وعليهم التحقيق في مقتل الذين سقطوا وتمليك المواطن المعلومة من هم الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء

يجب علي أهل الجزيرة تفويت الفرصة للذين يريدهم أن يكون ابناءهم كبش فداء لهذا المخطط الخطير والمتاجرة بدماء افلاذ اكبادهم وكبح جماح الفوضي وحسمها بالمجهود المجتمعي الذين هم فيه متميزون ، علي الحكومة المركزية أن تولي الولاية اهتماما بالغا فهي من الولايات التي يمكن أن تؤمن غذاء سكان هذه البلاد فرجاءا أعيدوا لها سيرتها الأولي تجدونها عند حسن ظنكم وظن الشعب السوداني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى