محمداحمدميجو يكتب : صحي تاني مافي انتخابات ؟

لم يبتلي شعب علي ظهر البسيطة بشوق الوصول الي الانتخابات -المطية الحصرية للولوج للديمقراطية مظن الحرية والسلام والعدالة- كالشعب السوداني الذي تكبد في سبيل الوصول اليها ثورة وصفها العدو والصديق بانها الاعتي والابهر والاجمل والاعظم وهي ثورة ديسمبر المجيدة التي كان لها من الحظ مثل الثورة الرومانية فتم نعتها بانها (مهرة تحللها بغل) وهذا الوصف جاء في ادب النكايات في سيرة تلك البدوية (هند) الجميلة التي تزوجها رجل وضيع ليس من علية القوم في ذلك الزمان الطبقي البعيد فكان يمني نفسه بالزواج بها وهو ابن عمها فأنشد فيها شعرا اوان زفافها قائلا :
وما هند الا مهرة تحللها
بغل
فإن انت به مهر فذاك لأمها
وان اتت به بغل فذاك من البغل..
دفع ذلك الشعب الابي ثمن انتظاراته اسي وحسرات في ظل نخب ادمنت عشق المناصب وتقديم المصالح الشخصية فقدموا تجاربهم المستوردة المغشوشة التي تصادمت مع قيم وموروث واعراف وكريم معتقدات ذلك الشعب فتحول الشارع في البلد المهيض الي سوح للانقلابات والانفلاتات والشراكات المعطوبة بين دعاة المدنية والعسكر والحياةالعارية الخليعة من اطعام من جوع وامان من خوف حتي وصلنا بنا الحال الي اقصي ما يمكن الوصول إليه لهثا وراء بلوغ الانتخابات مطية حكم الشعب للشعب فكان الوقوف بلا حراك !والخيارات الصفرية واللاءات الثلاثة لا تفاوض لا مساومة لاشراكة ..
وآل الامر كل الامر للحاكم الاجنبي غير المعلن (فولكر -الباشا الحديث) في مبادرته التي تترنح بين الاجندات .
تري هل يستعين فولكر بالوثيقة الدستورية هشة الاحكام كمرجع؟
ام يأخذ بها للاسترشاد للاصلاح الدستوري وتضييق الفجوة بين المتشاكسين من المدنيين والعساكر من جهة ولجان المقاومة عالية السقوف من جهة
اخري ..
تري هل تتبني مبادرته صيغة المشاركة ام الشراكة ؟
ويتجرد سيل الاسئله ان لم ينتج الفكر الغربي العلماني نهج الديمقراطيات !
هل تري أيخرج علي الناس ابن انثي شاهرا فكرته لينتج ثمة حلول تحمل رشاد اقله يحفظ ما تبقي من ارواح عصب الكون وعمار الخراب!
ام اما آن لنا ان نرجع استلهاما وفعل الي ركن رشيد ؟
لكتاب مافرط بين دفتيه من شئ ادارة لتشعبات الدنيا وامر الآخرة!
يظل لنا في الله يقينا عظيم قبل ان تلقي الناس الله ولما يبل شوقها بعد بالوصول للانتخابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى