من أعلي المنصة – ياسر الفادني – لم أُصفق له أبَداََ

أفشل رئيس وزراء مر علي هذه البلاد منذ إستقلالها ، أكبر خطأ إرتكبته الثورة السودانية هي التوافق والإجماع علي حمدوك ، ( البطيخة) التي راهنوا عليها بأنها حمراء لذيذة الطعم لكنها خرجت بيضاء طعمها علقما كطعم ( الحميض) ! ، دعوه بالمؤسس ولم يؤسس شيئا بل الذي وجده الآن صار خرابا ولم تطاله يد الإصلاح ، صفحات سوداء في تاريخ هذا الوطن السياسي حبرها الفشل وحروفها لا تفهم و مواضيعها ليست شيقة في عهده

لأول مرة أسمع في حياتى رئيس وزراء عربي أفريقي يكتب خطابا للأمم المتحدة يطلب فيه الحماية بموجب البند السادس ، الخطاب الذي كتبه خفاءا وارسله في الخفاء دون مشاورة شركاء الحكم وحتي وزراءه لايعلمون بذلك وبالذات وزير الخارجية آنذاك ، النتيجة إرسال بعثة من الأمم المتحدة يكون رئيسها هو الناهي والآمر والمُقَيًَم والمقوم و هو من يتحدث عن السودان في المحافل الدولية ولدينا مندوب دائم بالأمم المتحدة !

طوال حقب الحكم السابقة لم نسمع بأن الدولة ليس لها ميزانية إلا في عهده صارت البلاد بلا ميزانية توضع وبلا برنامج وبلا خطة بل بلا هدف ، تكلس الوضع الإقتصادي ، زاد معدل التضخم إلي معدل عالي جدا علما بأنه كان في عهد البشير لم يتجاوز المائة ، ضيق علي شعبه في معيشتهم و في ارزاقهم وفي خدماتهم

إنفرط عقد الأمن في عهده وحدثت انحرافات أمنية عظيمة هنا وهناك وفي وضح النهار وزادت التفلتات الأمنية في دارفور تأزيما بسبب ولاته الذين عينهم ، الذين لم يقدموا في ولاياتهم أي إنجاز غير الخراب والدمار للخدمة المدنية والتراجع في الخدمات التعليمية والصحية والبنية التحتية حتي في الخرطوم

ليس له قرارات يدرسها بشكل جيد قراراته كلها (مضروبة) ! كقرار تعينه لوالي كسلا الذي أدي القسم ولم يستطيع الوصول إلي كسلا لمواصلة عمله هناك نتيجة لرفض شعبي لهذا الوالي وظل الوالي في الخرطوم يدير ولايتة بالوكالة إلا أن تمت إقالته وظلت الولاية هكذا دون والي حتي ميعاد إستقالته…

حمدوك لم يحظي بقبول شعبي ولم نراه يخاطب حشود قط ، طرد من الفاشر وهتف ضده ، وفي كسلا ضيق عليه المواطنين الخناق رافضين لزيارته وقفلوا كبري القاش ولولا الأجهزة الامنية لكان حدث ماحدت ، طرد وهتف ضده وهو يمتطي عربته في ولاية نهر النيل ، قضي فترة حكمه يقابل الجمهور عبر الشاشات البلورية ، لم نراه حتي في العمل الإجتماعي معزيا في( فراش) فقيد ولا مشاركا فرحة آخر ، عاش في عزلة وظل في عزلة وإستقال وسببه العزلة !

كل خطاب يلقيه ينفش ريشه بأنه رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتحدث أن الدول الخارجية سوف تنفتح علي السودان من اوسع أبوابها ولم تنفتح الدول علينا بل لازال العزلة قائمة ولازالت (بلوفة) الدعومات مغلقة ، خنع تماما للبنك الدولي ممرا روشته القبيحة التي أذلت الشعب السوداني واصبحت دولته بدلا من أن تكون منتجة صارت تمد( قرعتها) لله يامحسنين !

ثلاث سنوات مرت علي عمر السودان لم يتعافي هذا الوطن في عهد حمدوك ولم نر إنجازا علي ارض الواقع سياسيا أو إقتصاديا أو أمنيا إلا ذلك الصفر الكبير الذي ياخذ خانة اليسار حمدوك كان ضعيفا وباردا فاقت برودته البرود الانجليزي لايستفزه أي حدث جسيم يحدث لهذه البلاد ، ظل هكذا برغم أن في سيرته قيل أنه خبير إدارة أزمات لم يدير ولم يحل أي أزمة مرت علي البلاد

إستقالة حمدوك هي وداع لفاشل برع في زراعة الفشل وتوطين الفاشلين ، وهي حجر ظل جاسم في صدر الوطن تنفس الآن الصعداء بعد إزاحته ، وهي إفساح المجال لغيره من كفاءات لقيادة هذه البلاد حتي إنتهاء الفترة الإنتقالية وهي إبعاد لما يسمي بالشلة السياسية التي عبثت بهذا الوطن فترة من الزمان ، إذن…. إذهب لابواكي عليك وسوف لا تجد أحدا البته يقول : يااااحليلك !! وقشة ما تعتر ليك ووداعا ياظلام الهم علي أبوابنا ماتعتب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى