استقالة حمدوك.. كلاكيت ثاني مرة

تقرير : ابو اسامة

واحدة من أهم المشكلات التي تواجه السودان حالياً التدخل الأجنبي في الشئون السودانية ولعبة المصالح بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.
فروسيا تعتقد أن ماحدث في 25 أكتوبر هو أمر يخص السودان لوحده وهي ترى أن ما جرى في ذلك اليوم ليس انقلاباً ورأينا تلك المناورات التي قامت بها روسيا في مجلس الأمن مع الصين.
الصين وروسيا لديهم حساسية مفرطة تجاه التواجد الأمريكي في القارة الأفريقية وصراع المصالح في المنطقة خصوصاً مع إبرام روسيا اتفاقا مع إلنظام البائد لإقامة قاعدة عسكرية في البحر الأحمر ومن ثم فان الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بصورة مثالية لأحداث التوازن في المنطقة عبر محاولات العودة للسودان باعتباره منطقة مهمة للنفوذ الأمريكي في قلب القارة الأفريقية وهي ترى أن وجود روسيا هناك يشكل خطراً كبيراً على نفوذها فقد سبقتها الصين إلى السودان في فترة الحصار الأمريكي على السودان خلال الثلاثين عاما من عمر النظام البائد.
وترى الولايات المتحدة الأمريكية خلال أحداث 25 أكتوبر ضرورة العودة للوثيقة الدستورية والعمل بين كل المكونات لاكمال الفترة الانتقالية والاستعداد للانتخابات.
واوقفت الولايات المتحدة دعماً أمريكية بقيمة 700 مليون دولار لحين إعادة الأمور إلى ماقبل 25 أكتوبر.
باركت الولايات المتحدة وبعض الدول اتفاق سياسي بين البرهان وحمدوك لكن يبدو أن هناك أطراف أوربية لا تزال تنظر إلى الاتفاق بشكوك وتساؤلات عن الالتزام بهذا الاتفاق مع استمرار الحراك الثوري في السودان حتى أول أمس في الخامس والعشرين من ديسمبر الحالي.
اليوم أخبر رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بحسب وسأئل إعلام محلية البحث عن رئيس وزراء جديد مما يعيد المشهد من جديد لما قبل 21 من نوفمبر الماضي بينما يرى مراقبون أن ذهاب حمدوك ووجوده لم يعد يهم الشارع بكثير حيث اختفى التأييد الذي حصل عليه رئيس الوزراء في السابق وهو من الأمور التي جعلت رئيس الوزراء يفكر في المغادرة للمرة الثانية مع تأكيده بضرورة حصوله على دعم سياسي من القوى السياسيةوهو ما تجعله قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي أمراً صعب المنال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى