السماني عوض الله يكتب : وزارة التربية يا حمدوك

معروف ان تقدم الأمم ونهضتها لن يتم بدون أن يكون هنالك تعليم قوي واهتمام مستمر ومتابعة لصيقة ودائمة لتخريج أجيال مشبعة بحب الوطن.

وهذا الاهتمام لن يتم دون أن يكون على رأس هذه الوزارة من الكفاءات التربوية التي تتلمس وتشعر بقضايا وهموم التعليم وان تكون هذه القيادات جابت بقاع البلاد وتعرف مدارس “ايد الوليد” و”ود الركين” في اقصي شرق سنار ومدارس الصقعة وود الفحل وأم ضريسا وغيرها من المناطق.

ولن تنجح قيادات لإدارة هذه الوزارة قصي حدود معرفتها مدارس القبس وثانوية الملك الفهد والتأصيل بل تحتاج للذين تمرسوا في بخت الرضا سنوات وشاب شعر رأسهم في مدارس في اقاصي الدنيا مدراء مدارس ونظار.

ووزارة التربية والتعليم عانت خلال السنوات الماضية معاناة لم تشهدها من قبل حيث لا تريد أن نقصم ظهر احد او الانتقاص من مقدرته ولكن نسبة لأهمية التعليم لابد أن يبعد من اي عمل سياسي او حزبي او جهوي فقد تخلف التعليم وتدهور ووصل مرحلة تثير القلق والمخاوف.

و لايزال الكتاب المدرسي في رحم الغيب رغم الدعم الذي وفره البنك الدولي لطباعته وان العام الدراسي لم ينطلق في بعض الولايات حتي صدور القرارات الأخيرة بحل الحكومة و ولاية الجزيرة مثالا حيا وتنويهات الوزارة بضرورة الحصول على الكتاب المدرسي من الموقع الإلكتروني لان الطباعة تم إرسالها الي دولة الهند!!
نعم تأخر طباعة الكتاب لانه ذهب للهند للطباعة رغم انه بالإمكان طباعته داخل السودان كمطبعة الوزارة التي تحتاج الي إعادة تأهيل او مطبعة جامعة الخرطوم او مطابع العملة التي تعتبر من احدث المطابع في إفريقيا.

الوزارة شهدت في عهد بروفيسور محمد الأمين التوم نشاطا مهما ولكن التقاطعات ابعدته عن الوزارة وشهدت في عهد تماضر مع احترامنا وتقديرنا لجهودها تدهورا مخيفا ومزعجا.

وزارة التربية تحتاج الي كفاءة تربوية وطنية قادرة على اتخاذ القرار الصائب الذي يخدم العملية التعليمية وتعيد للمدارس حيويتها وللمعلم هيبته وللتلميذ تفوقه.. وأعتقد أن مثل هذه الكفاءات متوفرة ورهن الإشارة الوطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى