مدني : الحاكم نيوز
انتقد الملحن المعروف صلاح جميل برنامج أغاني وأغاني الذي بثته قناة النيل الأزرق شهر رمضان الماضي وقال ان البرنامج لم يأت بجديد بل تشويه لملمح الغناء السوداني .
واكد ان البرنامج استمر بنفس الاسلوب الذي وصفه بالرخيص لجذب المشاهد الذي أصلا محب ومولع بالغناء السوداني الاصيل المتعشعش في وجدانه وينجذب للغناء عندما يسمعه وليس لهؤلاء الشباب الذين يقومون بادائه .
واوضح جميل ان السر قدور جمع اكبر عدد من الشباب من الجنسين وان اصواتهم قوية وفيها بعض من الجمال وتن الكاريزما فيهم عالية الا ان السؤال يظل قائما اين بصمتهم وصوتهم المميز؟ وقال اننا نبحث عن أصوات جديدة لان الاجيال السابقة انتجت هذه الاصوات .
واشار جميل الي أن مهرجان الثقافة الاول ظهرت أصوات جديدة مالامين عبد الغفار والخالدي وخوجلي عثمان وعثمان الاطرش وزيدان ابراهيم ومن ثم ظهر مجذوب أونسة وحنان النيل وامال النور ونبوية الملاك مؤكدا ان كل هذه النماذج كانت تحمل بصمة صوتية منفردة اما فناني برنامج أغاني واغاني كلهم يغنون بشكل ادائي واحد يعتمد علي الصراخ دون مراعاة للتطريب .
وقال لا فرق بين مهاب ومحمد عيسي والدكتور واحمد فتح الله وغيرهم من الذين أظهرهم البرنامج وفيهم من شوه بعض الاغنيات وخير دليل ضيوف البرنامج غنوا احسن منهم وببصمتهم الفنية المعروفة رغم فارق العمر ..
واوضح جميل ان اونسة والطيب مدثر وسيف الجامعة تغلبوا عليهم في الشكل الادائي والتطريبي مؤكدا ايمانه بتواصل الاجيال ولكن نريد ظهور اصوات مميزة .
واشار الي انه ظهرت اصوات كالجابري وخليل اسماعيل متسائلا عن عدم ظهور اصوات ثانية جديدة وان الامكانيات الاعلامية متوفرة لهذا الجيل اكثر من الاجيال السابقة داعيا الي ضرورة ظهور اصوات تضع بصمتها في خارطة الغناء السوداني .
وعبر صلاح جميل عن المه بان الاصوات النسائية التي ظهرت في البرنامج الاخير كانت ضعيفة حيث يكملون ختام المربع بهز اكتافهم والاشارة باليد وكأن الصوت خارج من تلك الكتوف وان الواحدة تلوح بيدها وكأنها فنانة كبيرة .
وشدد على ضرورة ايجاد لجان متخصصة لتصحيح مسار من هو الصوت الذي يستحق الوقوف معه وليس كل واحد يعمل برنامج وياتي بمجموعة فنانين يغنوا للرعيل الذي ذهب وترك ارث فني عظيم
