في اخبار الصحف يوم أمس ان ناشطا فيما سموه بالبرلمان الاسفيري كشف عن ان حملة يقودونها لجمع توقيعات تطالب بتنحي البرهان وحميدتي حصدت 16 الف توقيع خلال 72ساعة فقط وإن نهاية الحملة ستؤكد ان المشير البرهان والغريق حميدتي لايملكان شعبية تخول لهما اللقاء في حكم البلاد ..
في مقابل هذه الحملة ان انطلقت حملة أجمع التوقيعات لصالح لقاء أو ذهاب العسكر انا اراهن انها ستجمع أضعاف ماتم جمعه وتكون النتيجة لصالحهما باكثر مما جمعوه عشرات المرات وفي الحالين لا اعتقد ان ايا من الطرفين سيقبل بالنتائج ويتنحى أو يبتعد ولكل مسوغاته ومسبباته في التمسك والبقاء ..
كتبنا كثيرا ومازلنا نكتب وننبه ونقول إلا سبيل لحكم هذا البلد عبر مدنيبن بلا عسكر ولا لحكمه بعسكر بلا مدنيبن وتلك طبيعة الحكم واحد اسباب بقائه والمحافظة عليه وعلى الدولة التي يسعون لحكمها منفردين …
هل من المكن ان تكون اي نسبة يتم احرازها لاي من الطرفين عبر مثل هذا الاستغناء اومثل هذه الحملة الاسفيرية دليلا قاطعا أو حكما بعدم وجود شعبية للطرف الاخر؟!!
سنكرر ولن نمل القول بان هناك من بسعى وباظافره وكلتا يديه لدق اسفين في البلاد برمتها وليس بين العسكر والمدنيين فحسب …
هناك من يتمطى ويتمطق بعيدا ويتسكع في شوارع وطرقات المهاجر ويستخدم الاسافير لتشليع هذا البلد ولايهمه بعد ذلك ان بقي السودان وطنا او هجره وتركه اهلوه مثلما يبدو المشهد الان ..
اعينونا بالبحث عن الحلول ولا تبعثوا فينا وبيننا الفتن والتعقيدات …تدخلوا بالخير واتركونا من الخلاف المصنوع بين عسكر ومدنيين تقودع فئة تامن على نفسها وعرضها بعسكر الغرب او العرب وتسعى لحرماننا من ان ننعم بتلك النعمة على إيدي ابناء شعبنا من العسكريين الذين يريدونهم حراسا فقط وكان الله لم يضع في جمامهم عقولا يمكن ان تفكر وتضع الحلول لما تعاني منه البلاد من ازمات ومشكلات
وكان الله في عون الجميع
