متاريس سودانية – مهندس جبريل حسن احمد – رئيس مجلس الوزراء (1)

الأزمات الكبيرة الممتدة التي تمر بها ببلادنا بدت تأخذ شكل الهجين المختلط بين الاقتصادي والسياسي والاستخباري في شكل سياقات تكون فيها نسبة كبيرة من المواطنين معرضون بشكل حاد للجوع والمرض وتعطيل سبل العيش على المدي البعيد. وفي هذه الحالات، يكون نقص التغذية شديدا وطويل الأمد لتمتهن فيه السلوك الإنساني وهو تعبير لفشل الأنظمة في وضع التدابير المسؤولة في حفظ كرامة الشعوب وهي علل أصبحت تشكل سلوك للدولة الفاشلة وهو ما نعيشه الان ففي ظل غياب وعدم تناغم مستويات السلطة يدهن رئيس مجلس الوزراء كل الألوان في حوائط بلا أهداف مرسومة حشدو لها لغة وشعارات وايماات وهتاف وتلويح بلا مضمون وفي فناء مجهول وهو قيادة الجميع لهدف بلاملامح وإلا ماذا نفسر الاحتفال بإعلان سياسي إأتلافي وهو ليس بالإنجاز المنتظر
بل حتى قضايا الديموقراطية والانتقال ليست بالجديده وهي بعيدة عن التحديات في ظل التماهي مع اطراف بعينها واحتضان أخرى وهو تسلل واضح عن اهدافالثورة وسلوك لا يشبه قيمة وضخامة المنصب بأن تكون رئيسا للوزراء لجزء من الشعب فالأولى ان تنقذ مبادرتك بإصلاح قوي الحرية والتغير التي صعدت بك إلى هدا المنصب وجمع كل مكونات الثورة والعودة لمنصة التأسيس الأولى وإعادة الحياة السياسية عبر حراك ضخم يحقق الشمول ويجلي الهدف باعتماد حلول سياسية مقبولة تشخص المسألة وتشرح مراحل التعافي فالسودانيين الان يعانون من نقص في الغذاء والحب والسبب اهتزاز منصب رئيس مجلس الوزراء. فالاحتفال بالإعلان السياسي هو الرقص على انقسام الشعب وابتعاد الحلول عن أرض النيلين الشعب السوداني يريد أن يشارك في كأس العالم ويحلم بكأس الأميرة السمراء لكن انت تقف أمام كل هذا. قرارات كبيرة يجب أن تتخذ. أولها المجلس التشريعي الانتقالي لأن قبولكم بالعمل في ظل غياب هذا المجلس يعتبر فساد دستوري وإهدار لموارد الشعب والوطن. وزارة الخارجية استمرارها بهذا النسق يساعد في غلق السودان دوليا ويمتهن اسم السودان إقليميا الشعب يحتاج قرار بالخصوص.
الولايات معظمها يعاني من احتقان سياسي وفشل خدمي خارج أطر الحواضن الاجتماعية والسياسية بفعل تشظي الحرية والتغيير ورغبة مجتمع الولايات في من يمثلهم تحتاج إلى قرارات عاجلة الان وليس غدا بإعلان الولاة الجدد. . مؤتمر نظام الحكم يتأرجح الان بين رغبة وزارة الحكم الاتحادي ولجنتها القومية وقلة حماس الدولة وانعدام المال يحتاج لقرارات السيادي واللجنة القومية لكن عبر مجلس الوزراء. وأخيرا ننتظر قرار تاريخي بجمع كل المبادرات وتشكيل مجلس قومي وطني مهمته دمج كل المبادرات عبر آلية متوافق حولها وبعيدا عن المستشار السياسي.
نواصل
مع كامل احترامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى