عمر الحلاوي يكتب : مفرح … مهما فعلت فلن يرضوا عنك حتى يلج الجمل في سم الخياط

لو كان هنالك وزير يمثل عامة الناس والهامش وفقراء بلادي ولا يمتلك في الخرطوم “متر” ملك حر أو حتى إيجار.. فهو ذلك الفتى الآبنوسي الداعية العصامي نصر الدين مفرح..
ظل 20 عاما يدعو بلسان الثائر .. ينافح نظام الإنقاذ ألإخواني .. ويكشف زيف الدعاوى الإسلامية الباطلة و المتاجرة بالدين علي منبر مسجد ربك وفي منبر مسجد الجزيرة أبا ، كان يعقد حلقات التعليم والدعوة والتفقه أمام منزله
لا يمتلك مؤهلات أكاديمية هائلة ..فقد اكمل البكالوريوس فحسب.. ولكن لديه عقل مبصر وقلب نقي بالإيمان ترسخت العلوم الدينية في ذاته ، لم يخرج للناس ليقول لهم إنني أحفظ من القران الكريم عشرين ونيف جزءاً ولا إنني اختم القران في الأسبوع كذا مرة ، ولا إنني اعلم الأطفال التجويد وأن قال فقد صدق …
نصر الدين تعرفه زِنْزَانات الإنقاذ القاسية وبطش جهاز الأمن الذي لا يرحم وتعذيب بيوت الأشباح فأن كان النظام الإخواني نجح في استقطاب قيادات الجماعات الإسلامية السودانية المختلفة لصفه حتى يوهم الشعب السوداني أن صراعه ضد العلمانية التي يصنفها ” كفراً ” ، فالداعية الحبيب مفرح من القلائل .. لم يغريه ذهب الإنقاذ ولم يخيفه سيفها ، ولم يصلي خلف الترابي ولم يأكل في موائد البشير

فَلتَسمَعُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ داعِيًا
يَدعو إِلى الكَذّابِ أَو لِسَجاحِ

وَلتَشهَدُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ فِتنَةً
فيها يُباعُ الدينُ بَيعَ سَماحِ

يُفتى عَلى ذَهَبِ المُعِزِّ وَسَيفِهِ
وَهَوى النُفوسِ وَحِقدِها المِلحاحِ

ما كان للكيزان و أشباههم وهم في غيهم يعمهون أن يظنوا أن ارض السودان الطيبة قد تلد أمثال نصر الدين فلا تغريهم صلاة مساجد المنشية الفارهة ولا هدايا عرابات البرادو، وحينما كنت أطالب بأن يصلي نصر الدين الجمعة في ساحة الاعتصام كنت علي يقين أن هذا الشاب الأسمر سيحقق الفرق في التغيير ولم يخذلني، فأمضي فيما أنت فيه .. فمهما فعلت فلن يرضوا عنك حتى يدخل الجمل في سم الخياط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى