موازنات – الطيب المكابرابي – ما اوفاك يامسار

الخرطوم – الحاكم نيوز
موضوعين مهمين كنت أود الكتابة عنهما اليوم أوله ما موضوع تحويلات المغتربين وضرورة ان يتفاعل مع بلدهم بتحويل مصاريف أهلهم فقط عبر البنوك لتستفيد البلاد وثانيهما ورشة إعلام السلام التي نظمها مركز ارتكل للتدريب والإنتاج الإعلامي بفندق القرآن هوليداي وخاصة ماورد على لسان السيد اركو مني مناوي حول الحكومات وتسببها في انتاج خطاب الكراهية والإعلام المعادي لماتنتهجه من سياسات.
كنت أود الكتابة في اي من هاتين المادتين ولكن اخا لنا هو السيد عبد الله علي مسار اجبرني على تغيير رأيي فجأة بعدما قرأت له مقالا عن فترة حكمه نهر النيل وحديثه حديث الوفاء عن انسان نهر النيل..
اكثر من مرة كتب عذا الرجل عن هذه الولاية وأهلها ولم يذكرهم الابالخير واقر في مقاله الاخير بأنه قرر السكن في هذه الولاية بشكل دائم بعد اعفائه من منصبه واشتري منزلا في عطبرة لتنفيذ هذه الرغبة..
نعم كل ماذكره السيد مسار موجود في نهر النيل من كرم وشهامة واكرام للضيف وانزاله مايستحق من المكان ورجولة وغير لك وهي صفات تتشارك فيها كثير من مناطق السودان بما فيها منطقة مسار ولكن ان يستمر هذا الرجل يذكر هذه الولاية فلا وأهلها بالخير دليل قاطع على أصالة معدنه الذي لاينكر على الآخرين مواقفه المشرفة ولايسعي الي وضع من يكرم الناس موضع الدونية باي حال من الأحوال.
عبدالله علي مسار معروف الأصل والقبيلة لم يكن الوحيد الذي أقر بفضل هؤلاء القوم واحترامههم للغريب قبل الغريب فقد تولي كذلك أمر هذه الولاية ومن غير ابنائها السيد محم حامد البلة (ود البلك) وهو من النيل الأبيض وقد أعطى هو الاخر اهل هذه الولاية مايستحقون من منزلة ومكان وقد بادلوه كبارا وصغارا حبا بحب ووفاء بوفاء واحتراما باحترام وكلا الرجلين ظل عالقا في اذهان أبناء نهر النيل كما علق باذهانهم انسان نهر النيل..
هذان الرجلان ومامرا به من تجربة في ولاية نهر النيل أصبحنا خير مثال لتجربة ان يتبادل أبناء السودان حكم السودان وان يكون من حق ابن الشرق ان يحكم في الغرب وان يكون لابن الغرب الحق في ان يحكم في الشرق والشمال والوسط وان يصبح ابن الشمال أو الوسط حاكما للشرق أو الغرب وهكذا دون أن يصر بعضنا على أن ينحصر الحكم في أبنائهم وأبناء ولايات هم فقط لنعود الي الانغلاق وننفذ سياسة المناطق المقفولة بأيدينا ظنا منا انه الحكم الراشد والرشيد…

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى