أحمد أبوعائشة يكتب : السفارة السعودية توِّدع الشهري وآخرون

سعدتُ أيما سعادة وأنا أُشارك الإحتفالية التي أقامتها السفارة السعودية بالخرطوم بمناسبة وداع الدكتور فيصل الشهر المستشار الإعلامي وعدد من زملاءه وإستقبال الجدد، وذلك بمنزل السفير السعودي بضاحية كافوري.
أمسية الأربعاء كانت محضورة من كل أطياف المجتمع السوداني من رموز السياسة والإعلام والفن ومنظمات المجتمع المدني وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي بالإضافة الى أصدقاء المحتفى بهم؛ إحتوت فقرات البرنامج على عدد من اللفتات البارعة بدءاً من الترحيب بالضيوف مروراً بكلمة المحتفى بهم وكلمة لربان السفينة سعادة السفير علي بن حسن جعفر، وإنتهاءاً بفواصل الكوميديا والحفل الغنائي.
وهنا أريد أن أسلط الضوء على مدرسة السفير علي بن حسن جعفر الدبلوماسية، فالرجل له من الحنكة والحكمة في إدارة بلد بأكمله دعك من سفارة، وتشهد له نشاطاته الدائمة وظهوره المتواصل في منصات الإعلام إما مستقبلاً وفداً من الخارج أو مجتمعاً مع آخر، وكذلك نشهد له بأنه عقد عدد من جلسات الصلح بين الفرقاء، وكان له دور فاعل في إتفاقية سلام جوبا بصفته سفير غير مقيم بدولة جنوب السودان.
وفيما يخص منسوبي السفارة فهو يعاملهم كأنهم أبناء له، وهم يبادلونه نفس الشعور، ويحترمونه ولا يجدون مشقة في التعامل معه، وإنما العمل يجري بإنسياب وسهولة ويسر. لذلك كانت السفارة لهم كبيتهم الكبير؛ وكذلك لمس الشعب السوداني بساطة سعادة السفير وكأنه منهم. فما من دعوةٍ تأتي من السفارة إلا وهب الناس لتلبيتها والمشاركة إن كان على مستوى الدولة أو مستوى المؤسسات أو مستوى الأفراد ورموز المجتمع.
لذلك كان وداع طاقم السفارة مختلط بالحزن والفرح، ويفتخر كل من عمل مع سعادة السفير فهو مدرسة دبلوماسية فريدة يجب أن تدُرس في الجامعات والمعاهد الأكاديمية.
وإلى صديقنا الدكتور فيصل الشهري نقول لك صحبتك السلامة وحفظك الله في حِلك وترحالك، فقد كان لك الفضل بأن عرفتنا على سعادة السفير، فالسودان له الشرف بأن جعل سفير المملكة العربية السعودية هذا الرجل الفريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى