سد النهضة،،، صراع التقراي.. بداية السقوط لأبي أحمد

IMG 20210417 WA0068

تقرير : مأمون على فرح

منذ توقيع إعلان مبادي الخرطوم في العام 2015 م فان الكثير من المراقبين لمباحثات سد النهضة كانو يتوقعون يشكل أو بآخر عن عدم الرضا التام من دولتي المصب…. بما يمكن أن تؤول إليه الأمور خصوصا بعد التغييرات الكبيرة التي حدثت في الملف وعدم وضوح إثيوبيا في الكثير من تفاصيل بناء السد وأمانه وعملية المل الأولى وتفاصيلها التي كانت غائبة ومن ثم كان التشدد في المل الثاني الذي تعتقد الدولتين ( السودان ومصر) أنه يجب أن يكون وفق اتفاق ملزم للجانب الإثيوبي ومن ثم فإن بقية المعلومات الغائبة عن الجانبين خصوصا السوداني فيما يلي أمان السد تظل غائبة وغير متاحة…

حرب الكلام :

تطورات الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية بعد استرداد القوات المسلحة السودانية للعديد من إلاراضي التي كانت تحت سيطرت العصابات الإثيوبية في واقع الأمر شي لم يكن له علاقة بموضوع سد النهضة وهو عملية تأخرت كثيرا بسبب تماطل النظام البائد في ملف الفشقة والأراضي السودانية التي يحتلها الإثيوبيين منذ زمن طويل واستفادوا منها بشكل كبير للغاية لكن لا ينفصل هذا الملف عن ملف سد النهضة الذي يتحرك فيه الجانب السوداني حتى هذه اللحظات تحركا دبلوماسيا دون الإشارة إلى الحرب لحل المشكلة وآخرها ما حدث في أروقة مجلس الأمن حيث يضغط الجانب السوداني والمصري بقوة لقيادة إثيوبيا الرضوخ للمفاوضات بشأن الكثير من القضايا التي لم تحسم بعد ومازاد وتيرة هذا الأمر هو الخطاب الذي أرسل الدولتين ببدء عملية المل الثاني الذي جعل الأحداث تنتقل إلى نيويورك مع تأييد عربي كبير لموقف الدولتين.

ضعف وتردد :

في مارس المنصرم حملت امنستي انترناشونال حكومة إثيوبيا مسئولية جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها قواتها في إقليم تقراي ولم تمضي ايام حتى تم بث فيديوهات توثق لانتهاكات جسيمة للقوات الإثيوبية في الإقليم المضطرب صادفت كل هذه المصائب التي يواجهها نظام ابي أحمد القمعي الضغط الدولي الرهيب في ملف سد النهضة ومحاولات المجتمع الدولي ارغام إثيوبيا العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد صيغة مرضية لمشاكل سد النهضة مع دولتي المصب حيث بسبب هذا الملف في حال فشله في الوصول إلى غاياته صداع دائم للأمن الإقليمي وتوتر لن يفيد المنطقة ولا العالم في شي ولذلك فإن احتمالات رضوخ إثيوبيا للمطالب الدولية محتمل بشكل كبير مع الأوضاع الداخلية المزرية التي تعيشها الحكومة الإثيوبية إضافة إلى تقارير منظمات حقوق الإنسان..

تكتيك مختلف :

مواقف الحكومة السودانية التي فاجأت الجانب الإثيوبي بعدم رضاه عن ملف النهضة جعلت في اعتقادي الحكومة الإثيوبية في موقف صعب بعد أن أكدت الحكومة السودانية خوفها من سلامة السد وتهديده لعشرين مليون سوداني بالغرق أضف إلى تهديده لسد الروصيرص وعدم رضا الحكومة عن عملية المل الثاني التي لم تناقش بشكل كبير واعتبرت الدولتين السودان ومصر موقف إثيوبيا بالمتعنت في هذا الملف مما استدعى تدويل القضية والقذف بها إلى مجلس الأمن… بعد تعثر المفاوضات التي يقودها الاتحاد الافريقي.

ماذا سيحدث :

الكثير من المراقبين ميالين لقبول إثيوبيا بخارطة طريق من الاتحاد الأفريقي مع الضغط الرهيب الذي تواجهه من دولتي المصب وحملة العلاقات العامة التي يقودانها في سبيل الحفاظ على الحق التاريخي في مياه النيل والذي منح مصر 58 مليار متر مكعب والسودان 18 مليار يهددها قيام سد النهضة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى