صديق مساعد يكتب :وتهاوت الأوهام الواهمة

الخرطوم الحاكم نيوز
كان.. و مازال يوم ال 30 من يونيو يوما.. فارقا.. في مسيرة الثورة السودانية.. بل كان الموجة الثانية من الحراك الثوري بعد أن قامت زبانية النظام الهالك وبعض أشياعهم بفض إعتصام الثوار وذهب المجلس العسكري ابعد من ذلك.. قطع النت.. ومحاصرة الثورة واندفع بذات عقلية نظام المخلوع للبحث عن تايد من شرائح إجتماعية لاعلاقة لها بالثورة.. وظن انه سوف يتجاوز ألمكون الثوري والكتلة التاريخية التي أتت بالفعل الثوري لكن حينما تنادي الثوار.. وكانوا على الموعد بذات الجسارة.. والإيثار والاستعداد للتضحية.. خرجوا كالسيل المنهمر وقدموا أروع وأبلغ الرسائل والدلالات للمجلس العسكرى والإقليم.. من حولنا بل للإنسانية جمعاء بأن قناديل الثورة مازالت تتوهج وتشع ألقا.. وضياء.. فما كان من المجلس العسكري.. إلا العودة للثوار طائعا.. فكان العبور بالثورة إلى مربع جديد.. وكانت قوي الثورة المضادة من فلول الوطني تراهن.. وتمنى النفس بالعودة إلى المشهد السياسى.. الذى قالت فيه الثورة والثوار أبلغ العبارات.. بأن النظام الذي اغتصب السلطة واذاق أهل السودان المحن والكروب.. لن يعود قريبا.. لكن الفكر الشمولي كان وما زال مسيطرا عليهم فظنوا أنهم يمكن أن يعطلوا .. مسار الثورة بخلق الأزمات.. ونشر الأكاذيب الكاذبة والتخذيل للجهاز التنفيذي بكل الحيل والسبل ظنا منهم انهم يمكن لهم أن يحدثوا اختلالات علي طريق الثورة وحينما أطلت ذكرى ال 30 من يونيو أعدوا العدة وشحذوا كل مدية صدئه.. وانتشر أصحاب مسيلمة كما حدث باليمامة.. يمنوا النفس بأن هذا اليوم سوف يسقطون فيه مشروع الثورة السودانية.. متناسين أن أي ثورة تقابل تحديات.. سيما من النظام الذي قضت علية الثورة فإذا كان النظام ذو عقل وبصيرة يمكن له عمل مراجعات عميقة والتفاعل إيجابا مع مشروع الوطن..
لكن الانظمة الشمولية ذرية يشبه بعضها بعض.. لا ترعوي.. كما النازية بعد هزيمة هتلر والفاشيه بعد دحر موسليني تقرأ التاريخ والتجارب كالارانب.. مفتحة عيونها نيام.. فلقد هاج وماج كادر الكيزان وأعدوا ما استطاعوا من قوة ورباط خيل لكن جماهير الشعب السوداني ألقمتهم حجرا أثر حجر.. وكان الاستفتاء عظيما برفضهم وعدم التماهي مع مشروعهم التالف.. بل ظهروا بحجمهم الحقيقي بعد أن استثمن الناس ذا ورم فكان حضورهم هذيلا بل مثل ماحدث يوم الجمل حينما قال الإمام علي لهم لقد رغي الجمل فاجتمعتم وعقر فتفرقتم.. وهو ماحدث اليوم رغم أن جهاز الدولة.. لم يمارس معهم ما مارسوه مع ثوار ديسمبر قتل وقنص وسحل بالتاتشرات وتعذيب وكل صنوف العذاب.. خرجوا.. ولم يستطيعوا صمودا بل اجفلوا كما اجفلت بنو نمير على شط الفرات….
د. صديق مساعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى