شرف الدين أحمد حمزة يكتب : سعادة الفريق حميدتي سعيكم مشكور

●لم ولن يكون الفريق/محمد حمدان دقلو الشهير”بحميدتي”مثل الصحابي الجليل سيدنا حاطب إبن أبي بلتعة،ولم يشهد حميدتي بدرا الكبرى ليغفر له شعب السودان خطيئته الكبرى في التراسل والتفاهم السري مع الدولة العبرية وهو بكامل قواه العقلية وبشخصيته الإعتبارية وبرتبته الرفيعة وموقعه السيادي الذي وضعته الأقدار السياسية على سدته رغما عن تحفظات شعبية واسعة ولكن إحترام شعبنا الأبي لمؤسسية الدولة وقوامتها ووحدتها إبتلع كل ما رمته به الأقدار في هذا المنعطف الخطير الذي تجتازه بلادنا هذه الأيام.

●لقد حفلت وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية بالخبر الصاعقة وما أكثر”صواعق”السودان هذه الأيام ضمن صواعق خريف الغضب الذي يمر به الفاصل المداري السياسي في بلادنا_حيث أشارت مجموعة المصادر الموثوقة كلها فضلا عن مصادر سياسية في تل أبيب أن حكومة دولة الكيان العبري قد تلقت رسائل غاضبة من رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان،ورئيس الحكومة الإنتقالية د.عبد الله حمدوك بسبب إتصالات يجريها قادة”الموساد”من وراء ظهرهم مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي،وأنهما أعلنا أن هذه الإتصالات تعد تآمرا على السلطات الشرعية في السودان سيما وأن موقع”واللا”قد ذكر ضمن تقرير إخباري أن طائرة خاصة قادمة من تل أبيب مباشرة قد حطت في الخرطوم الإسبوع الماضي وكانت تحمل على متنها عدة مسؤلين من الموساد الإسرائيلي الذين عقدوا لقاءات مع جنرالات موالين لحميدتي وربما كذلك مع حميدتي نفسه؟؟!!!!!!

●لقد أعادت ذات المصادر المعلومات الخاصة التي تم نشرها في أغسطس 2020عن اللقاء الذي عقده حميدتي مع رئيس الموساد السابق”يوسي كوهين”في أبوظبي وأن هذه العلاقات قد توطدت وتواصلت منذ ذلك الحين وأن البرهان عبر عن إستيائه من هذه الإتصالات أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق”بنجامين نتنياهو”ومبعوثيه؟!!
والأدهى والأمر والذي(يفقع المرارة)كما كان يقول المرحوم الطيب مصطفى رحمه الله أن ذات المصادر المطلعة قد أشارت إلي أن الجناحين العسكري والسياسي المدني في الحكومة السودانية على السواء لم يكونا على علم بزيارة وفد قادة الموساد للسودان الإسبوع الماضي ولقائهم مع حميدتي والعناصر الموالية له حيث إكتشفوا ذلك لاحقا؟!!!!
وأفاضت المصادر المفتوحة أن مسؤلين في الحكومة السودانية قد توجهوا بالشكوى والتذمر إلي القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم وعبروا عن إستيائهم من الإتصالات الإسرائيلية مع حميدتي وطلبوا أن تنقل إدارة الرئيس الأمريكي”جو بايدن”رسالة حول الموضوع إلي إسرائيل؟!!!

●وإذا تجاوز الشعب السوداني عن غرابة طلب الحكومة السودانية من الرئيس الأمريكي أن ينقل للحكومة الإسرائيلية إستهجان هذه التصرفات_فلنا أن نسأل الحكومة السودانية عن تصرفها هي ذاتها وردة فعلها عن هذا الحادث الصاعقة والذي لو تم خلاله إتهام موظف صغير أو أيا من الضباط لطرد من الخدمة وعلقت له المشانق؟
إننا في الخدمة المدنية المغلوبة على أمرها لدينا قانون محاسبة العاملين ولائحته التنفيذية الذي بمقتضاهما نحاسب أيا من العاملين من الدرجات العمالية حتى القيادية العليا عبر مراحل الإستجواب ثم التحقيق ثم مجلس المحاسبة الإيجازي العالي والذي قد يوصى بفصله من الخدمة فماذا عندكم أنتم أيها القادة بمجلس السيادة ومجلس الوزراء حيال هذه الجريمة التي توفرت لها جميع أركانها من التباحث خارج البلاد مع عناصر معادية للبلاد حيث لم تكون حكومتكم الموقرة في أغسطس 2020قد وقعت قانون التعامل مع العدو الإسرائيلي،وكذلك الإتفاق على إختراق طائرة لدولة معادية لم يصادق لنا برلمان على إختراقها للأجواء السودانية وتحمل في جوفها عناصر معادية لا تحمل تأشيرة دخول للبلاد وإنسرابها داخل أحشاء بلادنا وقيادتنا في المجلس السيادي ولا مجلس الوزراء يعلمون عنهم وعن مهمتهم شيئا ومن وراء ظهريهما؟
والأخطر من ذلك كله أنهم أي هؤلاء الأضياف غير المرغوب وغير المرحب بهم في بلادنا هم ضيوفا على الرجل الثاني في دولتنا التي هي بلا غطاء أمني أو إستخباري يحيط رأس دولتنا والقائد الأعلى للقوات المسلحة بكنه هذا الوفد ومحطته النهائية بالبلاد فور وصوله!

●سعادة الفريق أول رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية أناشدك اليوم قبل الغد إتخاذ خطوة جريئة وشجاعة بعزل الفريق “محمد حمدان” قائد قوات الدعم السريع فورا وإخضاعه للهيئات القانونية العسكرية،وأن تقوم بما لديكم من سلطات كرئيس لمجلس السيادة والقائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية بتسريح قوات وأفراد ما يسمى” بالدعم السريع”تحت دعم رجالك الأشاوس من القوات المسلحة وقوات الأمن والمخابرات وهذه هي الهيكلة التي يريدها شعبنا لتهدأ بلادنا وتتفرغ للتنمية وإصلاح حال شعبنا و أي خروج عن الضبط والربط والمؤسسية يقابل بالحزم والحسم اللازمين وستجد الشعب رجالا ونساء يلتفون حولك بلا منازع فنحن في حاجة لقائد حازم حاسم يخرج بلادنا من هذا الأسر الذي ظللنا نرزح في قيوده منذ أن قام المخلوع بإنشاء هذه والقوات بهذه الكوادر لحمايته شخصيا من مؤامرات قادة مؤتمر الشورى والمؤتمر الوطني الذي حالت دونه وأن يترشح لدورة رئاسية جديدة.

●إن بلادنا قد بات ظهرها مكشوفا وفقد عناصر الدولة المؤسسية والمنهجية ومقومات الدولة يوم أن تلاعب الرئيس المخلوع بقوامة الدولة وتساهل مع المدير العام لجهاز الأمن”صلاح قوش”بتحميل طائرة خاصة بملفات الدولة الرسمية وسلمها للولايات المتحدة الأمريكية وعاد بسلامة الله دون مساءلة من أحد!
ومرة أخرى فقدت قوامتها وما تبقى من مؤسسيتها ومصداقيتها يوم جرد الرئيس المخلوع وزير خارجيته من أهم مهامه الخارجية وأسندها لمدير مكتبه الهارب طه عثمان الحسين وذهب الأخير لتمثيل حكومة السودان في مؤتمر الرياض ومصافحة الرئيس الأمريكي السابق”ترمب”ومن ثم الإعلان عن تعيينه في الحكومة السعودية مستشارا لوزارة الخارجية السعودية لشئون السودان وإفريقيا؟!!! دون أن تصدر الحكومة السودانية آنذاك أي بيان أو تعليق رسمي حول هذه الملهاة والمسخرة السياسية ثم تفاجئنا الصحف بعد أيام قلائل بأن الرئيس المعزول كان وكيلا للعروس إبنة طه عثمان الحسين بمسجد سيدة سنهوري في مسرحية من الكلمات المتقاطعه وأبطالها الرئيس المخلوع والضابط الإداري السابق والذي أصبح مديرا لمكتب رئيس الوطني ثم مديرا لمكتب المخلوع ثم زوجا لإحدى كريمات الميرغني ولم يفهم أحدا من شعبنا شيئا حتى الآن!!!!!

●إن هذا التراخي وهذه المساخر وهذه اللزوجة السياسية هي التي دقت آخر مسمار في نعش سلطة المخلوع وأودت به إلي كوبر(رايح جاي)_والآن يا سادة لا نريد لهذه المسرحيات أن تمر مرور الكرام فلا الفريق محمد حمدان دقلو هو الصحابي الجليل حاطب إبن أبي بلتعة ولا هو من شهد بدر الكبرى لنقول له إفعل ما شئت في شعب السودان.

*والله من وراء القصد*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى