للحقيقة لسان :   رحمة عبدالمنعم  _ زادي (ون)..مشروع المليون أمل ..! 

للحقيقة لسان

 

رحمة عبدالمنعم

 

زادي (ون)..مشروع المليون أمل ..!

 

 

زرت نهاية الأسبوع الماضي مدينة بربر التاريخية رفقة عدد من الاعزاء للوقوف على الترتيبات النهائية التي تجري في مشروع (زادي ون) للري المحوري التابع لشركة زادنا العالمية،مازالت بربر التي ترقد على ضفة نهر النيل الشرقية تحتفظ بكثير من روعتها وجلالها القديم، البيوت هنا مضاء بالترحاب، الشوراع مزدانة بالالوان والخلاوي تدرس القرآن

 

إنها –أي بربر – رمز كفاح انسان هذا الوطن بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى… وجدت في بربر مواطنين يعشقون مدينتهم بلا حدود وهم محقون في مشاعرهم تجاهها، لم لا وهي التي احتضنتهم واحتضنوها وكانت وفية لهم فظلوا أوفياء لها وأعطتهم من خيراتها فأعطوها عشقا وهياما لم أر مثلهما قط، فالقارئ لكتب التاريخ يجد أن بربر لعبت أدوارًا بارزة في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية السودانية، فقد كانت مصدر إشعاع كبير، ومركزاً ثقافياً مهما أنتج أكبر العقول في الدين والعلم والفكر والأدب..حتى قال عنها الدكتور هاشم البشير (فنعم بنوك أسودُ العراكِ شُموسُ الذكاءِ بديعو الفِكَرْ)..

 

وصلنا مدينة بربر نهاراً، فبهرتنا بزينتها وسكينتها وهدوئها، وصلناها بحثاً عن ما يسعد القلب،فوجدناها على العهد بها دوماَ تتاهب لإسعاد السودان، دخلنا مشروع (زادي ون) فوجدنا اهتماماً كبيراً من قبل القائمين على أمره، ثلة خيرة من العمال والمهندسين والاداريين يتسابقون لإنجاز المهمة الوطنية العظيمة يتقدمهم اللواء ركن عبدالمحمود حماد مدير عام شركة زادنا ، الرجل لم يرافقنا في الجولة لكنه وبهمة الواثق منح الوفد الضوء الأخضر للتحري والتقصي بعيداَ عن أي تأثير، صافحنا الرجل ومضى لشانه بعبارة (شوفوا براحتكم وادونا رايكم)..

يُعد مشروع زادي (ون) من أكبر مشاريع الري المحوري في السودان ، حيث يستهدف زراعة مليون فدان بتقنيات حديثة ومتطورة،، فالمشروع يحتوي على (٣٥٠٠) ألف جهاز ري محوري ويتضمن مجموعة من المشاريع المصاحبة منها البستانية ومزارع الألبان والدواجن والمزارع الحيوانية، كما يشمل عدد من النشاطات والقطاعات المتربطة التي ستعزز النمو الاقتصادي للبلاد.

 

أن شركة زادنا من خلال مشروع (زادي ون) تسعى لتقديم كل التسهيلات وتوفير جميع الظروف الملائمة لدعم المزارع السوداني وتمكينه من الاسهام بشكل كبير في التنمية الوطنية،و ما يثلج الصدر ويبعث على الارتياح هو أن المجتمعات المحلية المجاورة للمشروع في ولاية نهر النيل سيكون لها نصيب أوفر وفرص كبيرة للاستفادة من المشروع، سواء من حيث توفير فرص العمل أو إقامة مشاريع متوسطة وصغيرة يتضمنها المشروع بكافة مكوناته، فضلًا عن انه يعد مشروعا تنموياً نموذجياً ومتكاملاً ذا أهمية استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي.

ومن المنتظر أن يحقق مشروع زادي( ون) الإستراتيجي فرصا اقتصادية جديدة تفتح آفاقا رحبة للتنمية تقود بلادنا الي العبور والانتصار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى