محمد إدريس يكتب : سوداني (لا) تريح بالك..!! 

 

 

 

هل تفعل شركة سوداني عكس ماتقول؟، هل الأقوال مبنية على دراسات أم خبط عشواء، هل كانت تعي سوداني المطلوب منها حين زعمت بأن رؤيتها أن تكون حاضرة بخدماتها في كل بيت سوداني وأن ينعم زبائنها بحياة أفضل عبر منتجاتها وخدماتها المتطورة، وماإلى ذلك من شعاراتها البراقةوعباراتها الفضفاضة..!!

 

 

 

 

بالممارسة إكتشفت كزبون أن الشعارات ماهي إلا وسيلة دعائية، وأنها تفعل عكس ماتقول، وبينما يعصف بي الرهق والتعب بفرعها الكائن بحلة كوكو،وكانت الأغاني تشدو ساخرة مني (ريح بالك)،في انتظار سداد فاتورة الدفع الأجل مكثت لأكثر من ساعة علماً بأن السداد الإلكتروني أكثر تعقيداً ومعاناة مع أنه ابتكر لتخفيفها..!!

 

 

 

 

عندماطال الإنتظار،وتداعت أفواج المشتركين صوب المكتب الضيق والخانق الذي تحتله أربعة طاولات وكنبة لاتسع الزبائن (الواقفين قنا)،سألت المديرة عن عدم مساعدتها في فك الاختناق من الموظف الوحيد العامل في الخدمة وانصراف الموظفات إلى الفطور..!!

 

 

 

كان ردها مفسرا لمستوى التردي الذي وصلت إليه الشركة وتعاملها الفظ،وعدم تدريب موظفيها على إدارة المواقف الحرجة وحسن التعامل مع الجمهور،فصاحت من خلف نظاراتها السميكة بأنها مديرة مهمتها التقارير ومراقبة آلاداء وليس التعامل مع الجمهور!

 

 

 

هذا نموذج مباشر لمستوى تدهور خدمات سوداني،تلك الموظفة لاتدري بأن الجمهور هو الذي يدفع مرتبها ومرتب الرئيس التنفيذي من الأموال الطائلة التي تتحصلها شركات الإتصالات التي لاتدفع للدولة الا الفتات ولاتساهم مجتمعيا في القضاء على الفقر والجوع بقدرما تبعزق أموالها في الفن والرياضة لتحسين وجهها أمام الرأي العام..!

 

 

 

يتكدس عشرات المشتركين في مكتب عبارة عن قبو ضيق ردى التكييف يخلو من أي خدمات،إذ تعلو تكشيرة منفرة وجوه الموظفين والموظفات ومعاملة رديئة يحدث ذلك وشركة سوداني تتحدث عن اليوم العالمي للبيئة بإحياء وحماية الأنظمة البيئة..!!

 

 

ياشركة سوداني خليكم من البيئة العامة.. أولا حسنوا بيئتكم الداخلية..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى