الطريق الثالث – بكري المدني – كان طارت (بدر)-!

الخرطوم الحاكم نيوز

احرص مثل كل الزملاء عند الكتابة في موضوع معين وحينما أكون غير مستوثق من معلومة محددة ان اتصل بمصدر يؤكد أو ينفي المعلومة المطلوبة طلبا للحقيقة وخشية الوقوع في الخطأ و (المشاكل)والكتابة مهمتنا اليومية

وأنا أتابع موضوع تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم والنشر الكثيف حوله ومستوثق تماما من المعلومات التى بين يدي حاولت القيام بشيء مختلف وانا موقن بالوصول إلى معلومات خاطئة !

ان الذي قمت به هو سؤال عدد عشوائي ومختلف من الأصدقاء حول اسم الشركة التى كانت إحدى طائراتها وسيلة آخر عملية لتهريب الذهب عبر مطار الخرطوم فكانت إجابتهم الحاضرة شركة بدر و اضاف أغلبهم من عنده ما يعزز حديثه ان السلطات قامت مؤخرا باستدعاء رئيس بدر للتحقيق معه حول هذا الأمر !

الصحيح طبعا انه لا الطائرة موضع آخر عملية تهريب كانت تتبع لشركة بدر للطيران ولا رئيس الأخيرة قد استدعته السلطات للتحقيق معه حول تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم ولكن ما يتم مؤخرا من أعلام مكثف وأعمال واضحة تؤكد أن هناك حملة منظمة تريد تثبيت معلومات خاطئة في أذهان الرأي العام حول شركة بدر وبغرض إخراجها من أرض مطار الخرطوم وأجواء العالم بعد ان اعجزت من يقفون وراء هذا الأمر – حسدا من انفسهم – استغلال طائرات بدر والمنافسة الشريفة على الأرض والجو !

يريدون طردت بدر وهي – للمفارقة – الشركة الوحيدة السودانية الخالصة والتى تقوم ب300رحلة جوية في الشهر بواقع عشر رحلات يومية وهي الشركة الوطنية الوحيدة التى تصل مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يصل العديد من الناس بشكل يومي !

طبيعي ومن خلال هذا الطيران الكثيف لطيران بدر ولمختلف أنحاء العالم ومن بين وجهاته دولة الإمارات ان تكون طائرات بدر هدف بعض المهربين وطالبي الثراء السريع ولكن الصحيح ان غالب عمليات التهريب الناجحة تتم عبر طائرات غير وطنية وبعضها طائرات خاصة (شفت كيف ؟!) والصحيح أيضا ان عملية التهريب الشهيرة و المعلنة على طائرة بدر كان اكتشافها والابلاغ عنها بواسطة طاقم الطائرة لا سلطات المطار والصحيح -حد الدهشة والشجاعة -ان رئيس شركة بدر للطيران هو المسؤول الوحيد في شركات الطيران والذي وقف على رؤوس الأشهاد متهما (أفراد ) من شرطة الجمارك بالوقوف خلف بعض عمليات التهريب مؤكدا ذلك بعملية موثقة وقيد التقاضي !

ان ما بين يدي يؤكد أن شركة بدر تقف أمام عمليات تهريب الذهب وليس العكس وان عدم تعاونها على ذلك اضافة الى سيطرتها على الجو ونجاحها في الوصول اليومي للامارات العربية المتحدة هو الهدف من وراء الحملة عليها لتخصع للمشاركة في التهريب او تخلي الأرض والجو لآخرين !

ليست الطائرات هي المسؤولة عن وصول الذهب اليها بغرض التهريب وإنما جهات أخرى من شأنها حراسة بوابات المطار هي المسؤولة عن ذلك وهي كلها جهات نظامية وفي ذلك تكون طائرات شركة بدر وغيرها غير مسؤولة عن اي عملية تهريب بل العكس عليها هي طلب العدالة بما يلحق بسمعتها واستهدافها بأعمال غيرها والأخذ بشهادتها ومشاهدات اطقمها لهذه الجريمة مكتملة الأركان

ان الكشف عن عمليات تهريب الذهب لا تتم عبر زيارات مفاجئة من المسؤولين للمطار ولا معاينة المخارج منهم ولكن الخطوة الأولى هي استدعاء الجهات المسؤولة عن البوابات وإخضاعها للتحقيق والسؤال عن تهريب الذهب وذلك لأن هذى (الجهات)لا الطائرات هي المسؤول الأول والأخير عن التهريب !

ان استهداف الطائر الوطني الوحيد ممثل في (بدر )و الذي يصل الامارات من بين كل الطائرات العربية والأجنبية و(الخاصة )وعلى متنها الذهب المهرب لا يخفي الغرض والمرض من وراء ذلك وسواء ان كان ذلك بحملة مضللة او عمل منظم فإن الهدف هو استغلال الشركة التى تقول (لا)واجبارها لقول (نعم)وتأديب رئيسها الذي أشار بلسانه ويديه للفاعل المعلوم -هذا او إخراج بدر من المطار والأجواء معا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى