مأمون على فرح يكتب : مصر التي في خاطري، 1_3

قرص الشمس
مأمون على فرح
مصر التي في خاطري،
1_3

لا أحد يمكنه أن ينكر الأدوار العظيمة التي تلعبها مصر في المنطقة وفي المحيط العربي والافريقي فقد ظلت وستظل مصر تلعب ذات الدور في كافة الأصعدة.
وانا هنا أتحدث عن التأثير الكبير الذي تركته مصر في تشكيل وجدان المثقفين العرب بشكل كبير للغاية مما ترك بصمته في اداءهم وطريقة تعبيرهم والإفادة الكبيرة التي حصلت لهم من هذا التأثير الثقافي الكبير،، فمصر ملهمة المثقفين وطموحهم الكبير للوصول للعالمية من خلال بوابات المحروسة.
كنا َمازلنا ننهل من مدارس مصر الثقافية المتعددة فهي التي شكلت جيل عريض من جيلنا جيل الثمانينات فقد نهلنا وتشكلنا من هذه الثقافة بشكل كبير وكانت سهلة المنال اوصلتنا إلى التفكير المثالي الذي يبتغيه كل شخص في شكل الثقافة المركزة والتي تتشابه كثيرا مع الكثير من البلدان العربية اما تأثير الثقافة المصرية في السودان فهي لا تقتصر على جيل محدد أو إعمار بعينها فهي ثقافة حاضرة منذ زمن بعيد في وجدان السودانيين كون مصر جزء ليس بغريب عن عقول ووجدان السودانيين فنالوا من هذه الثقافة أفرادا وجماعات وذوبت هذه الفوارق التقارب الوجداني والشعبي الكبير الذي كان نموذجاً غير مكرر في تأصيل العلاقات بين الشعوب فكانت الحدود تذوب وكذلك الرسميات امام هذا المد وهذا التقارب الكبير لشعبي وادي النيل واكاد اقول ان الشعب السوداني الأكثر فهما لكل ما يدور في مصر حتى أن هذا الفهم تطور بشكل كبير فأصبح السفر للقاهرة شي عادي لأي سوداني وكذلك العكس لأن الحدود والبيروقراطية شي تصنعه السياسة* ويذوب بين هذا الوله وهذا الحب الخيالي لشعبي وادي النيل فهو حب أبدى وقديم قدم تاريخ طويل امتد من العصور الحجرية القديم الأسفل والحديث وعبر الممالك والامبراطوريات التي قامت شمالا وجنوبا.
ولذلك فإن الأجيال الموجودة الان تعرف تماما أهمية هذه العلاقات ويجب فصلها تماما عن الجانب السياسي حتى تمر إلى غاياتها ويلاحظ أنه مهما ساءات العلاقة بين الدولتين فإن العلاقات الشعبية تظل راسخة لا تتزحزح إطلاقا ولاتتاثر بأي شي مما يعكر صفو العلاقات الضاربة في القدم،،،.

 

نواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى