زيارة الرئيس الإرتري الأهداف والمعاني

كتب محمدعثمان الرضى
يصل الرئيس الإرتري أسياس أفورقي غدا الثلاثاء إلى الخرطوم في زياره رسميه إلى الخرطوم تستمر ليوم واحد يلتقي من خلالها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء دعبدالله حمدوك
وتكتسب الزياره أهميتها في هذا التوقيت تحديدا والسودان وصل إلى طريق مسدود مع دولة أثيوبيا بعد إصرارها على القرار الأحادي بملأ سدالنهضه في شهر يوليو القادم دون موافقة القاهره والخرطوم وتنصل وعدم إعتراف أثيوبيا باالإتفاقيات الدوليه بسودانية أراضي الفشقه ممادفع ذلك الخرطوم إلى التصعيد العسكري بغرض إعادتها إلى حضن الوطن
وهنالك عوامل نجاح تلوح في الأفق بنجاح مبادرة الرئيس الإرتري أسياس أفورقي بغرض التوسط مابين الخرطوم وأديس أبابا ونزع فتيل الأزمه في ملفي سدالنهضه والنزاع الحدودي وعمليا هنالك تفاؤل من قبل الخرطوم باأهمية الزياره وذلك لمكانة الرئيس الإرتري مابين الدولتين وتأثيراته الإقليميه والدوليه ولديه تجربه ناجحه في توقيع اتفاقية اسمرا مابين الحكومه السابقه وجبهة الشرق والتي تم من خلالها إيقاف الحرب بشرق السودان كما يمتلك أفورقي علاقات مميزه مع حركات الكفاح المسلح والتي إمتدت لقرابة الخمسه عقود ساهم من خلالها في لعب دور ملموس في كل إتفاقيات السلام بما فيها إتفاقية جوبا المؤقعه مابين الحكومه والجبهه الثوريه
هذه الزياره قطعا تمثل نقطة تحول إذاقدر لها النجاح وذلك لأهمية وحساسية طبيعة الملفات التي سيتم نقاشها
الرئيس الإرتري أسياس أفورقي أبراهام يؤمن إيمان قاطع بضرورة حلحلة المشاكل داخل البيت الأفريقي ودون تدخلات خارجيه والتي بدورها تعقد الأزمات وتطيل أمد الحلول بالإضافه إلى ذلك إنتهاج أفورقي سياسة أقضوا حوائجكم بالكتمان وبعيدا عن عدسات الكاميرات وقطعا ذلك سبب نجاحه في كل المساعي التي يبذلها في مثل هذه القضايا الإقليمية والدولية والعالميه
ظلت الحدود السودانيه الإرتريه مغلقه منذ شهر يناير 2018 ومن المتوقع أن يتم أيضا مناقشة فتح ملف الحدود مابين الجانبين ومن المتوقع إتخاذ قرار عاجل باإستئناف الحركه التجاريه عقب فتح الحدود مباشره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى