سيوف ناعمة – عائشة الماجدي – يسمعن الماجديات

الخرطوم الحاكم نيوز

هنالك رجال إختصتهم جينات الوطنية وحرارة القلب لحماية الوطن وقضاء حوائجه إن دعي الأمر يعملون من غير مال ولا عِزه ولا فارهات بل حفنات جنيهات يتقاضونها لا تقضي علي رمق ولا تسد حاجة في هواء النفس ولكن هم يعملون بمبدأ هذه الأرض لنا يتنفسون من ذرات ترابها اكسجين حياتهم ويمسحون بذات التراب علي مرافقهم ليقيمون صلاة عصر وظهر جمع ام قصر صلاة أخري تتحاوطهم مدرعات وباقي دوشكا وعندما تتواري الشمس للغروب يغدو بعض منهم بنار من حطب وعصيدة ( كوجا) مبذولة علي برش أو بقية قطعة مهترة من فاضي شوال (ملح) يقلبونها عليه وفي بعض المرات يستخدمون بعض الفوارغ من كاسات طائرة اسفرتها المسافات من عابرين طريق يضعون فيها حبات تمرات وبعض من جوالين ماء مسدلة بشوال ( خيش) يضربها الهواء حتي تبرد المياه بداخله وبذات البساطة يبتدرون افطارهم الرمضاني البسيط عند مغيب شمس بعد نهار تلتهب حرارته
تجدهم حامدين شاكرين للرحمن وراضيين كل الرضا بالمقسوم تظهر عليهم بسمات وضاءة من وجوههم الغبش وعيونهم الكالحات ولحيتهم المبعثرة صابرين لا ياخذهم الشوق ولا الكيف ولا حتي اللمات في فنادق العواصم ولا همبريب المكيفات الباردة يبصمون علي ان هذه الأرض لنا وان هذه الثغور نحن حراسها ويصرخ أحدهم فرحاَ بنصر آتي أو تحدي مرتقب بعبارة تعز ولا تذل( يسمعن الماجديات ) إن كان رجعنا او فينا حد خواف…..
في الوقت الذي يتدثر البعض ببنطال وكرفته حمراء وياكلون بالشوكة والسكين ما بين روتانا والقراند يتبادلون المودة والشوق بين اهلهم وزوجاتهم ومحبيهم ويكملون المسامرات بشارع النيل حتي وجه الصباح هنالك اشاويس يحرسونهم والرجال صاحيين ….

التحايا الكبار لجنود قواتنا المسلحة التي لم نزايد عليها حتي وإن طال السفر…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى