احمد السيد النعيم يكتب : عقوبات جونسون علي اشرف الكاردينال

:
بشارة اهل لاهل السودان فماء العود من حيث يعصر
احمد السيد النعيم*
لاعرف لماذا جاءت الي راسي ابيات الراحل صلاح احمد ابراهيم وانا اقرأ قرار حكومة بوريس جونسون عقوبات قاسية علي رجل الاعمال السوداني اشرف سيداحمد الحسين الشهير بالكاردينال، وكان صلاح يتحدث الموت رحمه الله ويرسل له رسالة قوية ويقول
يا منايا حومي حول الحمى
واستعرضينا واصطفي
كل سمح النفس بسام العشيات الوفي
الحليم العف كالانسام روحا وسجايا
اريح الوجه والكف اجترارا وعطايا
فاذا لاقاك في الباب بشوش وحفي
بضمير ككتاب الله طاهر
فانشبي الاظفار في اكتافه واختطفي
ويمين الله منا يا منايا كلما اشتقت لميمون المحي ذي البشائر شرفي تجدينا مثلا في الناس صائر الي اخر القصيدة ومافيها من ابداع، ان تحدي الموت لهو امر عظيم يخاف منه القاصي والداني ولهذا فالذي يستهين به يكون اما جاهلا بقدره او قوي واثق من امره، ومن يستمع الي قرار حكومة المحافظين في لندن بمصادرة اموال الاخ اشرف سيداحمد ويري ردة فعله باستقبال الامر ببرود وهدوء كانه يستخف بهم ويقول لهم انتم الخاسرون انتم المحاضرون لانفسكم انتم من يرفث النعمة وليس انا، فانا لي رحابة نفس وقوة اواصر اجتماعية تجعلي مرحبا بي في اي مكان يستقبلني الصغير والكبير الصحيح والسقيم الحاكم والمحكوم الشيخ والفتي، اشرف بحق وقبل ان يكون رئيسا لـلهلال ـسيد البلد- قبل ان يكون ابن سيد احمد، يعيش في قلوب ملايين وعشرات الملايين من اهل القارة السمراء وفي الخليج وفي كل مكان يعرفه فيه الناس وتصل بذكره الركبان يقيل العثرة ويساعد العاني ويقضي لذوي الحاجات امره، لهذا فيقينا ان الله لن يخذله ابدا كما قالت السيدة خديجة رضي الله عنها في وصف النبي صلي الله عليه وسلم.
نعم ارادات حكومة التمييز العنصري وريثة ترامب وربيبته تريد استعراض عضلاتها لتقول للناس انها تريد نشر قيم النزاهة والامانة ولا تقبل باستضافة من علي اموالهم مآخذ، وانها لا تفعل هذا مع الضعفاء بل تضرب فحول اقوامهم فاختارات من افريقيا رجل ذاعت به الاخبار في السخاء والجود والانفاق حتي حسبه جواسيس وعسس الامبريالية بانه يغسل يديه من تراب علق بها بهذ االسخاء والانفاق وكانه يداري شيئا يستحي منه، لكن الجميع يشهد بخطأ كلامهم وسوء تقديرهم وضعف حجتهم وبراهينهم التي ارادوا بها تغطية عورة القرار العنصري الغاشم والغاصب الذي لا يستند الي بينات واضحة او قرار مؤيد من السلطة القضائية في بريطانيا صاحبة النظام القضائي العريق والمستقبل.
ان سهام احفاد الامبراطوية التي كانت لا تغيب عنها الشمس جاءت طائشة لانها اصابت رجل لا تعرف عنه الا ما كتبه الحاقدون الموتورن في التقارير الصفراء التي دبجوها للندن يدفعهم الحقد والشحناء علي رجل فاضت يداه بالكرم علي القاصي والداني يغترف منه العدو والصديق والحبيب والمخاصم ويذهب اليه الناس يزدحمون في بابه زرافات ووحدانا، وقديما قالت العرب المورد العذب شديد الزحام، ويقيني ان بريطانيا هي الخاسرة من قرار جونسون ودومنيك راب هذا المعوج لانه قرار دوافعه التشفي وجوهره العنصرية وغير مؤسسي ولا مؤيد بحكم القضاء ولا عدالة الاولدبيلي المشهورة بل يذكرنا بطريقة الامبريالية التي عفى عليها الزمان وانكرها المكان، ان بريطانيا خاسرة مرة في ذاتها لانها بهذه الطريقة تمنع نفسها من استثمارات اصحاب الاموال التي تدور بالخير علي ارضها ويساهم في استقرارها الاقتصادي ويذهب ربحها الي الفقراء في افريقيا وليس في السودان وحده بل سنري بعد هذا احجام كبير من اصحاب الراسمالية العالمية عن الاستثمار فيها لانها اصبحت تستمع لاصوات الحاقدين واصحاب الغرض الذين يشوشون علي الشرفاء في مسيرتهم ويحقدون عليهم في ما غيضه الله لهم من رزق وساقه اليهم بفضله وبجهدهم. فمن يغامر بان يجعلها له
Save heaven
بعد اليوم بل صارت نار لظي لا يؤمن لها جانب،
ولكنها فعلت خيرا لاهل السودان لانها بضغطت علي اشرف احسنت الي اهل السودان لانها بضغطها عليه ستجعله يعود بكل ما عنده علي اهله ويخرج الطيب اليهم جميعه وقد قال حسان بن ثابت في مدح بني هاشم كلمة صارت مثلا
(( وماء العود من حيث يعصر)) العود يخرج اجمل العطر والطيب عندما يتم ضغطه وعصره، وفي القران الكريم عسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم..
ثانيا نحن مجتمع السودانيين في انجلترا سنفتقد اخ عزيز ورجل فاكهة في مجلسه بشوش في طلعته كما جاء وصفه في ابيات صلاح احمد ابراهيم التي ذكرناها في المقدمة، ان الجالية السودانية في انجلترا جميعها عليها ان تبدا في حملة فورية وتحرر خطابات الي نواب البرلمان البريطاني وجميع المهاجرين الافارقة والعرب في المجتمع البريطاني بمختلف تدرجاتهم عليهم ابتدار حملة اعلامية قوية لرفض هذه العنصرية التي تقوم ضد احد ابناءها بل اعز ابناءها، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
والله من وراء المقصد..

* مدينة لندن- الجمعة ١٨ رمضان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى