دكتور هاني احمد تاج السر يكتب : قانون النظام المالي المزدوج لارضاء نادي باريس والشركات متعددة الجنسيات

بقلم الاستاذ / د. هاني أحمد تاج السر
لعل كل الطبقة المستنيرة تعلم بأن مهمة الفترة الانتقالية محصورة في مسائل محددة واهمها التجهيز للانتخابات التي تأتي بمن يختارهم الشعب للتعبير عن ارادته في القوانين والتشريعات .
صدور قانون ربوي يقنن للربا ومن فئة قليلة غير منتخبة وغير مفوضة ولا تعبر عن ارادة هذا الشعب العظيم ولكن ماذا بنا فاعلين ؟
فيما يبدو ان جماعات الضغط العالمي تنشط لتكريس مفاهيم النظام العالمي الجديد والذي يقوم وجوداً وعدماً على السيطرة على المؤسسات الدولية الرسمية وغيرها بالتحكم في القرارات والسياسات والمفاهيم.
نادي باريس منظمة دولية غير حكومية بها عشرين دولة وانضمت اليه اسرائيل حديثاً .
مهمة هذا النادي يقوم بتوفير قروض ربوية للحكومات والهيئات وهذا النادي ليس لديه اتفاقية دولية تحكمه أو نصوص قانونية تشريعية وتحكمه فقط مبادي اخلاقية يقررها وزراء خزانة الدول الاعضاء .
هناك توسع في دور الشركات متعددة الجنسيات فهي تتمتع بنفوذ في الدول التي تعمل بها حتى انها اصبحت تمارس نشاط الحكومات وتهيمن على سياساتها الداخلية والخارجية وتقوم بارهابها بالقواعد الحربية الضخمة وتقوم كذلك بابتزازها بملفات حقوق الانسان فهي العصا القوية الرادعة التي يمكن من خلالها تطويع الحكومات والاشخاص واخضاعهم للشروط والرغبات وفيما يبدو ان هناك اتجاه لارضاء نادي باريس للظفر بمؤتمر باريس .
لكن مسألة اعتماد الربا في النظام المصرفي تشير الى أن هناك حرب قادمة مع الله ورسولة فانتظروا نتائجها لقوله تعالى : (فَأۡذَنُواْ بِحَرۡبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى