مسلسل نسل الأغراب تفاصيل عمل مختلف

رؤية نقدية
مأمون على فرح

 

تنتج العديد من الشركات أعمالا درامية مختلفة في الموسم الرمضاني وذلك لأن هذا الموسم يعتبر الأعلى مشاهدة لهذه الأعمال، وتتسابق الشركات في اختيار الأعمال الجاذبة واختيار النجوم الأعلى مشاهدة لإنجاز هذه الأعمال بصورة خاصة.
نجحت هذه الشركات في جذب العديد من المشاهدين بأعمالها المقدمة في موسم رمضان.. ليأتي الموسم الحالي 2021م ليكون مختلفاً اختلافا كبيراً في شكل الأعمال المقدمة.
تميزت أعمال هذا العام بنمط مختلف للغاية عما كانت عليه الأعمال في رمضان المنصرم الذي كان ملي بالتعقيدات أهمها جائحة كورونا التي أخرت إنتاج العديد من الأعمال فكان الإنتاج محصور على شركات معينة ومحدود للغاية.
في هذا الموسم تعددت الأعمال حتى أنه يصعب على الناقد تكوين فكرة كاملة عن كل هذه الأعمال الا اذا أتيحت فرصة مشاهدة كل هذه الأعمال وهذا الأمر صعب في هذا الوقت، لكن المعيار الآخر لرؤية هذه الأعمال هو القصة المقدمة وإبطال العمل والكأست الفني.
برزت العديد من الأعمال في هذا الموسم الا انه الا الان يظهر واحد من هذه الأعمال بقوة وهو نسل الأغراب للنجمين أحمد السقا وأمير كرارة.
أحمد وأمير يقدمان نموذج مغاير للغاية وقصة متميزة هذا الموسم في عمل صعيدي يحمل حبكة اجتماعية متميزة مع رؤية اخراجية كبيرة للمخرج محمد سامي الذي كتب قصة المسلسل فظهر العمل منذ الثلاثة حلقات الماضية بقوة وفرض نفسه على المشاهد بشكل كبير ووجدت حلقاته المقدمة رواجا كبيراً فاحمد السقا ظهر بنيولوك جديد لأول مرة رأيناه فيه في السينما من قبل في فيلم الجزيرة لكنه هذه المرة يعطي المشاهد شكل جديد للفنان الشامل مع الأخذ في الاعتبار هذا الشكل الجديد الذي ظهر به وهو نيولوك شبيه بذلك الذي ظهر به الفنان صلاح عبد الله في مسلسل هوجان مع محمد أمام في موسم رمضان المنصرم.
في ما يلي أمير كرارة بعد تقديمه في موسم رمضان المنصرم للاختيار مع بيتر ميمي يظهر في هذا العمل ولأول مرة بشكل مختلف عما تعودنا عليه لكن لم تفارق أمير حبه للاثارة والتشويق من خلال شخصية غفران الغريب القوية.
شخصية *عساف الغريب وغفران الغريب* هما قلب وروح العمل الذي يقدمه أحمد سامي بشكل غير مكرر ومختلف ليفاجي به المشاهد العادي الذي يتوقع أعمالا مختلفة ويمكنه التمييز بين العمل الجيد والعمل الردي فالمشاهد أصبح ناقدا لماحا للأعمال الدرامية المختلفة وهو ما جعل الناس يفضلون مشاهدة الأعمال الدرامية القديمة على الأعمال الجديدة التي يصفها البعض بأنها مستسخة من أعمال درامية سابقة.
تقدم مي عمر مع النجم إدوارد عملا يحسب لهما ويقودهما مباشرة لدائرة الضوء فادورد لم نتعوده في أعمال مشابهة وربما لم يظن المشاهد انه يمكنه ان يؤدي شخصية صعيدية في دراما تحمل مثل قصة نسل الأغراب حيث حصر بعض المخرجين النجم إدوارد في ايطار محدد بينما نرى في السنوات السابقة تألق واضح للنجمة سلوى عثمان مع شكل مختلف لفردوس عبد الحميد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى