الخرطوم الحاكم نيوز
في حديث لها نشرته صحف الجريدة في عدد امس الإثنين اعربت مسئولة امانة حقوق الإنسان بهيئة محاميي دارفور نفيسة حجر عن قلقها من الانتهاكات الجسيمة التي تستهدف المرأة في الإقليم وقالت ان اغتصاب النساء أصبح منهجا وسلاحا تستخدمه المليشيات المسلحة لقهر النساء..
تواصل حديث حجر وكل الخبر الي ان عادوا بنا إلى ثابت وقريضة وحجر كامثلة لهذه الانتهاكات..
من باب المنطق ان نتساءل هل تمت انتهاكات واغتصابات جديدة في في هذه المناطق بغير تلك التي جرت في عهد الإنقاذ؟؟
ان كانت الإجابة بنعم فإننا نتساءل أيضا هل لازالت القوات المسلحة السودانية هي المتهم مثلما كان الاتهام الاول ام ان الفاعل جهات ومليشيات دارفَورية خالصة؟؟
ان كانت الإجابة بأن المتهم هو الجيش الذي اتهموه سابقا فلاداعي لايراد كلمة مليشيات وان كانت فعلا هي مليشيات دارفوية فهذا سينفي عن القوات المسلحة التهمة الأولى من ارتكاب جرائم الاغتصاب في عهد الإنقاذ بدليل إستمرار الفعل حتى بعد ذهاب الإنقاذ..
نعود أيضا ونتساءل هل تعني المتحدثة حوادث الاغتصاب القديمة ؟
فان كانت تعني ذلك بحسب ماورد في الأمثلة فلماذا اعربت عن قلقها مما سمته الانتهاكات الجنسية التي تستهدف(وهو مايعني إستمرار الفعل) (ولم تقل استهدفت) النساء والتي اصبحت (ولم تقل كانت) منهجا تستخدمه المليشيات المسلحة لقهر النساء..
استغربت حقا لحديث لم أجد له مكانا ولا موقعا في التاثير على تنفيذ اتفاق جوبا الذي اسموه اتفاق السلام إذ ماالعلاقة بين ماتفعله المليشيات هذه بالنساء وبين تنفيذ اتفاق مبرم بين أطراف عليها ان تلتزم بتنفيذ مااتفق عليه..
هل كان انتاج المرأة وبقاءها داخل دائرة الانتاج احد بنود الاتفاق؟ ثم هل من الصعب الجام هذا الفعل وارتكاب جرائم الاغتصاب بواسطة هذه المليشيات التي لاتوجد الافي دارفور وهي المستهدفة اصلا بهذا الاتفاق..
يجب أن تسمى الأشياء باسمائها وان نعترف بأن ماحدث ومايحدث في دارفور لم يكن الا بأيدي بنيها وهو مايزالون يزاولون ذات الفعل والشئ وان لم يتصالح ا هم فيما بينهم ووقفوا كل هذه الانتهاكات المتبادلة فلا اتفاق في جوبا سيجدي ولا اتفاق جديد وسيذهب كل ذلك مثلما ذهبت اتفاقيات ابوجاوالدوحة واديس وغير ذلك الكثير جدا من المساعى المحاولات..
وكان الله في عون الجميع