أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – مختار المجذوب والمطموس بين المنظومة وأحمد قاسم

الخرطوم الحاكم نيوز

أوحال وأدغال

كسبت زمناً ثميناً فى معية زملاء كرام بدعوة كريمة من استاذنا جمال عنقرة لحضور تكريم رمزى ونوعى لقيادات منظومة الصناعات الدفاعية من قبل إدارة وأطباء مستشفى أحمد قاسم بمزرعة رجل الأعمال والخير والبر والإحسان مختار الشيخ بالفكى هاشم مع مراعاة للإشتراطات الصحية و محدودية نفر الدعوة تمشياً مع سياسة مكافحة الجائحة التى لم تثن عزيمة وإرادة أطباء وإدارة مستشفى أحمد قاسم وقيادة المنظومة من مواصلة العطاء السخى المتبادل خدمة للإنسان وصحته المهموم بها الطرفين الخائضين أوحال وأدغال الصعاب، دخل الأستاذ عنقرة فى فترة عدت ومحنة انقضت المستشفى مريضاَ بعلة فى القلب شفى منها بفضل الله ومن بعد الأطباء بأحمد قاسم، وبحس الصحفى تلمس عنقرة هموماً وعقبات تواجه القائمين على امر هذا الصرح الطبى العملاق فأشار لإدارة المنظومة ثقة فاستجابت قبل أن يرتد طرفه وعكفت على القيام بأعمال جليلة داخل المشفى ووفرت مستلزمات ومعدات مهمة لإعانة الكادر الطبى المضحى بالبقاء خدمة للإنسان السودانى مقابل الهجرة والإغتراب لكنز الأموال وليس كل من هاجر منا لم يكن هدفه الإنسان،سعدنا بتوأمة فريدة بين الصرحين العملاقين حتى تشابهت علينا الوجوه الكريمة واحتار زميلنا الأنيق علم الدين عمر من تولى تقديم فقرات التكريم الموجز ان يفرق بين أصحاب البزة والروب وقد تحلوا جميعهم بأزياء بعيدة عن النظامية والطبية، الشبابية هى عنصر الربط والجذب بين أركان حرب وطب المؤسستين المنبئة بشراكة لصالح المواطن بتوفير خدمات طبية علاجية باثمان زهيدة مقابل كلفتها الباهظة خارج الحدود، التوأمة الروحية بين الطرفين تحمس رجال الاعمال رعاة هذا الصرح لسندها وتطويرها وتشجيعها،الوجيه مختار الشيخ وصحبه الاخيار بادروا برعاية تكريم مستشفى احمد قاسم لمنظومة الصناعات الدفاعية لما قامت به وان كان واجباً فالشكر فى عرف هؤلاء الأخيار أوجب فتكفل مختارهم بكل شئ، العزيز عنقرة قدمنى لختم التكريم بكلمة فارتجلتها و عضضت فيها على قيمة بذل الشكر واهميته لكل من يصنع خيراً لما فيه من طاقة إيجابية وجرعة معنوية لا غنى لكبير وصغير عنها زوادة مسير، وما بين المنظومة والمستشفي نموذج قابل للإنتاج والمزيد من الإبتداع

🔔أسكر واخمر

وبين المدعويين،كان شاعرنا الأنيق واللطيف والشفيف مختار دفع الله من أعرفه منذ تمانين القرن الماضى وقد جمعنا رحاب العمل الإعلامي والصحافى، ومختار لا يتغير ولا يتبدل ينثر الفرح برشاقة تماثل خفة وزنه وروحه الجميلة وقدرته الفائقة على الإبداع حكياً وشعراً وطرفةً، لاتمل مجالسة هذا المختار ولا تشبع، يضحكك ويشجيك ويبكيك ويسخر ويزخر، ابتدأ حفل التكريم بحرف مادح للرسول صاغه بمدينته المنورة التى عبأ منها كؤوس صوفيته فاسكرته واخمرته جذبة الروح للروح والدوح المحمدى، والله ومختار يقرأ رائعته فى حب المصطفى لم يكن مختاراً بل مدفوعاً مجذوباً بقوة المحبة المحمدية وتطربيتها،أصمت بمدح بديع كل الأحرف فى رحم التعبير عن الدهشة والإعجاب، قلت لمختار بعد عودته لمقعده المجاورنى، يا رجل لقد أديت اركان الإسلام الخمسة بقصيدتك المنورة فحلت بركة على الحفل المصغر المزان بكرم المختار وأسرته وصحبه من وقفوا فوق رؤوسنا ولو تركناهم لأودعوا اللقيمات فى الأجواف، ذات المختار، لم ينس الدنيا ومن شعره الموصوف لديه بالمطموس قرأ ما تغنى به غير مطرب وفنان، يشعر مختار فى المصطفى وتقشعر الأبدان وينظم فى الحب والوجد والشجن والغزل فيطرب الوجدان، مختار كان فاكهة رومان كوكتيل تكريم المطبين للنظاميين.. أيقونة شعب جميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى