وزير الأوقاف نصر الدين مفرح يكتب ويرد برسالة مؤثرة على أخيه

 

الخرطوم : الحاكم نيوز

 

الي اخي الغالي ابن امي وابي الأصغر علاء الدين مفرح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
اسأل الله ان تكون بخير وعافية،،

اطالع باستمرار وبشغف رسالتك المفتوحة لي بتارخ 2019/9/8م
ابان تولينا ادارة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الفترة الانتقالية وبينما انا كذلك إذ طرأت متغيرات استحقاقات السلام مما حتم تغييرات في مجلس الوزراء فجددت قوي الثورة ورئيس الوزراء وباعتماد رئيس مجلس السيادة الثقة فينا للإستمرار في الوزارة
فكانت رسالتك الثانية بتاريخ 2021/2/10م
وكم انت تذكرني بالتفاني والاخلاص في العمل لأجل الاخرين سيما المحتاجين الغلابة وان خدمتهم شرف وان الشرف جله لأجل الوطن فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الخلق كلهم عيال الله وأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله ”
اخي وصديقي العزيز:
لقد دخلت معارك في عدة جبهات لأجل تأسيس وطن يسع الجميع عنوانه المواطنة وأسس التعايش الديني والمجتمعي اساس للحقوق والواجبات ، وان اختلاف الأديان والسحنات والثقافات لا عبر به عندما نكون في وطن التنوع .
اخي وصديقي علاء:
تعلمت من ابي وامي ومعلميّ وأصدقائي الخلص ومنك انت أن الشرف بالانسانيات والانتصار لمبادئها والخوض في تأسيسها واحقاقها وان الناس إخوة متساوين لأنهم لادم وآدم من تراب وأننا منه ثم موت وعودة فإما إلى جنة نعيمها دائم واما الي نار تلظي .
اخي وصديقي العزيز:
كن على يقين ونم غرير العين فانني لازلت على العهد الذي قطعته لك واسرتي الا اخون وطناً والا أظلم مواطناً، وان احارب الفساد وادك حصونه دكاً دكاً مهما كلفني ذلك حتى روحي .

اخي العزيز الغالي :

هددنا كثيراً من الذين فسدوا وعبثوا بمؤسسات الدولة واسيئ إلى مراراً ولكني أثرت الصمت والسلام ولم التفت الي الجهلاء ، ولم أبالي في جبهات المعارك ولم أفر لان دماء الشهداء وارواحهم دوننا تراقب لتأسيس وطن يسع الجميع لا احتراب فيه ولا تعنصر وان الدين لله كما أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده .
وان مبادئ الثورة هي اهدافنا (( حرية سلام وعدالة)) والتي نعمل من أجل تحقيقها وهي عهدنا .
اخي وصديقي العزيز :
ملاحظتك في مكانها إذ زاد شيب الرأس لانني احمل هم أكثر من أربعين مليون نسمة لاوفر لهم الحرية والامان للتعبد .
ومن يستحق مال الوقف لانفذ لهم شرط الواقف كما في الاشهاد الشرعي .
صديقي العزيز علاء :
كلماتك وعباراتك في الرسالتين تبكيني كلما قرأتها لأنها تذكرني بعظم الأمانة ووعورة الطريق وانا المبتلي بقيادة الناس في أعظم وزارة واخطرها واشقها ادارة الا وهي وزارة دين الناس في بلد التنوع الديني وتعدد مذاهب الإسلام ومدارسه وطرقه وطوائفه وجماعاته فالله وحده المعين وهو أرحم الراحمين .
فادع الله لي لاني عبد فقير الي الله احتاج الى الإعانة منه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى