الدكتور عبد الله بن عيسى يكتب : “رداء الحرير – محمد الملاحي “

 

أهدي إليَّ كتاب رداء الحرير بخط يد المؤلف الصديق في ذات العطاء عبر مسار التأليف أ. محمد محمد صالح الملاحي وكان ذلك يوم السبت ليلة الأحد الموافق ٦ فبراير ٢٠٢١م نتيجة تواصل فعّال عبر برامج التواصل الاجتماعي معبرًا عن ترشيخ الأخ مؤيد صادق الخلف ليربط بيننا في ذات الفن ويكون جسر مودة متسببًا لأن أستفيد من هذه الصداقة وإضافة هذا الإهداء الجميل لمكتبتي الشخصية ومكتبة النورس الثقافية فلهما الشكر والتقدير لهذه المنحة الطيبة وثقتهما الكريمة.

لقد أجاد المبدع المصمم الأستاذ أحمد الصباغ في الإخراج لغلاف الكتاب حيث المساء وألوان الليل الأخاذة مساحة بإسقاطات لحظة غروب مع لون حمرة الشفق، وإيحاء وجود هلال الشهر مع تلك الطيور في الأفق واثنان سترهما انسدال الليل.

كتاب في ١٤٠ صفحة من القطع المتوسط ١٥*٢١ سم من نوع الورق الأصفر الكريمي ٧٠-٨٠ غرام صدر عام ١٤٤٠هـ – ٢٠٢٠م كان إهداؤه :

بألوان مشاعري وريشة كلمتي أعددت صفحة قلبي لتكون لوحتي لأرسم صورة مبدعة عن محبتي لتصف تفاصيل شعوري ومودتي لمن سكنت قلبي وروحي.. لملهمتي فلولا وجودك في الأعماق سيدتي لعجز قلمي عن الكتابة على صفحتي.

الكتاب الذي ضم نصوص النثر العربي حيث بين الدفتين ١٢٥ عنوان بعد التقديم وما قبل الخاتمة فكانت البادئة بـ دواء، وختمها بـ هذا محال.

نصوص نثرية مفتوحة تتشكل حيثما يريد صاحبها فتارة تجدها (ق. ق. ج)، وتارة ومضة، وأخرى رسائل عاطفية قصيرة، والبعض مشاريع قصة قصيرة أعطت انعكاس سمة الخيال الذهني بالتأمل والتصوير الواقعي بدلالات عوامل الطبيعة.

وحينما يستخدم أ. محمد الملاحي الطبيعة واقتطاع اللحظة ( تنفس الصباح، سكون المساء، لحظات الفراق، محطات اللقاء، لحظات جمال الصباح) وكذلك اقتناصه لـ ( أشعة الشمس الذهبية تنساب إلى الكون لتنشر الكون، إزالة الرداء الحريري الأسود من الأفق، إعلان موعد نهاية الرحلة، عناق الوداع، النداء الأخير.. ألخ) انعكاسات ذات قرائن بما يحمل الكاتب من قيم وأخلاق وعلاقته بمن حوله وكيفية إدارته للزمكان بصورة أرادها لنا وسمًا رسائليًا لرحلة ممتعة بين الصور المرسومة على صفحات الزمان.

وحين نتصفح نجد مسارات ثمان قدمها لنا تاركًا ودائع تعطينا بشكل أقرب لمحاكاة القارئ لما يستهدف من هذه القيم، منها:

المسار الأول: الحب الحقيقي، هو أن تتمازج روحا المتحابين رغم بعد الأجساد، فتصبح روحًا واحدة.

المسار الثاني:هي كالمرأة تسكن في أعمق بقعة في روحي، أنظر إليها فأرى عالمًا من الخيال يزداد في كل يوم روعة وجمالًا ينعكس نوره في كل الأركان و أراني أسعد إنسان!!

المسار الثالث : حين لا أكون بقرب من اختزلت كل كوني الفسيح في حروف اسمها، حينها لا يكون لألوان زهور النرجس ولا لعبيرها في حقولي أي معنى!!

وخمس مسارات ٍ أخرى لن أنقلها هنا ليكون لاطلاعك عزيزي القائ معنى مختلف واقتناء يستحق ليست دعاية للكتاب بل تقديرًا لما قدمه الكاتب من معانٍ وبذل روحي، مالي وكذلك وقتي ليعطينا صفحاته ويكتب لنا بقلمه في ظهر الغلاف :

نسجت من مشاعري رداء من حرير لألف به ورودًا وأزاهير.
وأكتب فوق الرداء كلمات، وأضعن كلهن في أعمق بقعة في قلبي مجتمعات وأذهب مسرعًا، عند الشروق، إلى ساحل المحبة.
وأنتظر قدوم الأمواج، ومعطي طيور [النورس] بلهفة!
لنشهد سويًا مع أشعة الشمس إرسال تلك الرسالة التي يفوح منها الشوق في أرجاء الأفق البعيد.
أيتها الموجة!!
من فضلك، سأبعث معك هذه الهدية لتأخذيها إلى تلك السواحل.
إلى تلك الرمال الذهبية، إلى أهداب أسرتني ومحبتي لها أبدية!

عزيزي القارئ لا تبحث عن هذا الكتاب لأنه بين يدي فإن أردته للاقتناء اتصل بي لتحصل عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى