من أعلي المنصة – ياسر الفادني – الوساع في حق الناس…. ضيق !

الخرطوم الحاكم نيوز

الوساع في حق الناس ضيق ، مثل سوداني أصيل، من قاله يدل علي أنه رجل ذو قيم وذو أصل طيب وذو خلق كريم ، هذا المثل يحقق قيمة دينية أمرنا بها الله سبحانه وتعالي وهدانا إليها المعلم الأول حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم ، والمثل من مميزاته أنه شامل كامل برغم أن مفرادته عامية بلهجتنا السودانية البسيطة ، هذا المثل يمنعنا من ظلم الناس واخذ حقهم بغير حق وبغير عدل….. طمعا او حسدا او تشفيا او كراهية او ثارا….،والضيق هو الطرد من رحمة الله في الدنيا و في الآخرة ، بمعني لا يهنأ من يأخذ حق غيره في الدنيا وإن أعطي بسطة في المال وبسطة في الجسم ومصيره يوم القيامة إلي النار ، كل هذا يقودني إلي الوساع السياسي الذي حدث في هذا الوطن الحبيب من فئة ضلت الطريق ، هو وساع ذا فراغ عريض ،كبت الحريات السياسية إلا لجهات معينة وأخذ حقوقها وتكبيلها، وساع ذا ضيق ، تلفيق التهم للمعارضين وزجهم في المعتقلات وساع سياسي فيه ظلم وضيق ، الفصل والتشريد الممنهج بدون وجه حق وساع فيه ضيق وظلم وفيه تشفي ويولد غبن ومسغبة ،

ماحدث وما يحدث من لجنة إزالة تمكين النظام السابق هو وساع في حق الناس و حق الجهات لكنه كان فيه ضيقا شديدا لعرابين هذه اللجنة الذين اختلفوا وأصبحوا يكيلون التهم لبعضهم البعض و(يتشاكلون) كحال (شكلة العضام داخل حلة الكوارع ) ! ، رئيسها صب جام غضبه عليها قبل فترة وانتقد طريقتها ، وأنا استغرب أنه علي رأسها يمكن أن يلغي ويصحح اي خطأ لكنه لم يفعل وفعلها بلسانه وفي هذه الحالة هو أضعف الإيمان، وأخيرا تقدم باستقالته لكنها لا تجدي الآن فتيلا…….. لأن (سوبا قد تم خرابها) ، من الأخطاء القاتلة لهذه اللجنة علي سبيل المثال ليس الحصر في الفصل….. تم فصل مدير صندوق الإسكان الشعبي ولاية الخرطوم المكلفة بإدارة الصندوق تكليفا فقط لحين انتهاء المدير الحقيقي للصندوق من إجازته المرضية ، تم فصلها وليس لها اي انتماء حزبي ولا علاقة لها بحزب النظام السابق علما بأن قرار الفصل كان يخص المدير المريض وليس المكلفة ، وهذا ظلم كبير ،لجات هذه المظلومة لكل الجهات علها تجد حلا لمشكلتها مقدمة كل مستنداتها التي تؤكد ذلك لكن لا حياة لم تنادي ولم تجد عمرا يرد لها الظلم…. ولم تجد معتصما يسمع صراخها ويهب لنصرتها وهي الآن لا تملك سوي الدعوة علي الظالم ، معتمد سابق في النظام السابق بأحدي ولايات السودان فصل من وظيفته علما بانه تقدم باستقالته منذ عشرة سنوات وقبلت وظهر إسمه في كشف الإعفاء ، موظف آخر تم فصله هو متوفي…. وآخر مجزرة لهذه اللجنة هي فصل عدد من الكوادر المؤهلة والمتدربة والتي صرفت عليها الدولة بالعملة الصعبة تم فصلهم بجرة قلم من سلطة الطيران المدني بطريقة غريبة بدون علم ومشاورة حتي رئيس لجنة التمكين بسلطة الطيران المدني فصل هذه الكوادر ترك خللا كبيرا في دولاب عمل هذه الجهة لانهم كوادر مدربة ومؤهلة….. وهذا ظلم كبير وفساد في الارض …

الوساع في حق الغير ظلما فيه إثم كبير ، ما فعلته هذه اللجنة … للمحلل الدقيق للوضع السياسي يجد أنه من الاسباب القوية التي أدت إلي اضعاف حكومة حمدوك ومن معه ، هذه اللجنة التي ظنت حكومة حمدوك انها تكون لها قوة وتفكك أوصال قوم سبقوا وتصب علي مواردها خيرا وفيرا يملأ خزينة الخاوية منذ أن اتي.. .. والتي الآن يسكن فيها (ابو النوم)…. لكن هذه اللجنة كانت خصما عليها وزادات من منصرفاتها دون مقابل ، قرارات هذه اللجنة سببت حراكا قبليا وجهويا وهو صراع من نوع جديد لكنه اقوي شراسة واثرا من اي حراك سياسي آخر لجهة سياسية ….وهذا ما حدث في شرق السودان البحر الأحمر وولاية القضارف من اهل البطانة ، إذن الظلم غير مقبول ، واكيد له رد فعل يكون مضاد له في الإتجاه وأكثر منه في القوة ، والظلم ظلمات ودعوة المظلوم مستجابة ولو كان كافرا كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم وما يحدث لهذه اللجنة من هو جزاء الظالمين ودعوات المظلومين ،حتما سوف تتفكك… وحتما سوف يتفكك من صنعوها ….إنا لمنتظرون…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى