موازنات – الطيب المكابرابي – سونا وتسييس المؤسسات

الخرطوم الحاكم نيوز
وكالة السودان للأنباء(سونا) التي انشاها الرئيس المرحوم نميري في سبعينات القرن الماضي تأسست كوكالة حكومية مهمتها نقل اخبار السودان الرسمية والمؤكدة الي الداخل والخارج وتغطية ونقل الأحداث رسمية كانت أو غير ذلك بحيث يتم نشر الاخبار والتقارير عبر نظم التبادل الإخباري المعروفة آنذاك..
تطورت الفكرة لاحقا واظنها على يد الأستاذ محمد حاتم سليمان حين كان مديرا للوكالة التي قدم إليها من التلفزيون ليبدا نقل الأخبار المصورة الذي شهد تطورا في عهد المدير التالي له الأستاذ عوض جادين..
خلال العهد الحالي تطورت الفكرة بأن اصبحت التلفزيون القومي ينقل المؤتمرات الصحفية من منبر سونا عبر أجهزة البث المتوفرة لدى الوكالة حتى أن المنبر أصبح منصة راسخة للقاءات الصحفية والتنويرات الإعلامية وغيرها من المناشط..
هذا الوضع استخدمته الحكومة في كل مناشطها الإعلامية ولقاءاتها المراد بثها ونشرها على نطاق واسع وتلك مهمة الوكالة دون شك..

بعض الجهات وذات الصلة بالحاكمين حاولت استغلال هذا المنبر الرسمي للترويج لأفكارها أو مشروعاتها بل وحتى معارضتها للحكومة من خلال منبر تابع للحكومة..
لايستقيم عقلا ان تفتح الحكومة منابرها وابوابها لمن ينتقدها نقدا غير معلوم اهو بأن ام هدام ويعمل ربما على تضليل الناس تجاه بعض ماتطرحه الحكومة؟
هذا المنبر حسبما نعلم منبر رسمي كان ونظنه سيظل وينبغي كذلك الا يعمل على هدم وهزيمة البرامج والأفكار الرسمية وان يعمل في دعم الحكومات وبرامجها باعتباره منبرا قام اصلا ودفعت فيه الدولة مادفعت للترويج لأفكارها وبرامجها ومشروعاتها ولتحشد من خلاله التأييد بعد الشرح والتوضيح لهذه البرامج والمشروعات..
لا ينبغي تسييس هذا المنبر وفتحه أمام هذا وذاك والا تتم فيه استضافة اي جهة غير رسمية الا عبر مكتوب من جهة رسمية وزارة كانت أو مصلحة أو هيئة وليس عبر مكتوب من وزير أو مدير..
يجب أن تعمل الوكالة وفق منهجها وان يحترم الناس جميعا هذا المنهج والا يفتعلوا المشاكل والمعارك في غير معترك فابواب الاستضافات والقاعات التي تستضيف المؤتمرات واللقاءات والتنويرات على قفا من يشيل فقط هي قطاع خاص ولا وعليكم بدفع ما يطلب مقابل هذه الخدمات

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى