دكتور صديق مساعد يكتب : تعاظم دور القبيلة في المشهد السياسي

الخرطوم الحاكم نيوز
ليس في الأمر عجب أن تطل القبلية برأسها بل وكلكلها على الكثير من المشاهد الاجتماعية والسياسية فكما هو معلوم أن نشأت اي مجتمع تبدأ بالأسرة ثم العشيرة وافخاذ القبيلة فمجتمع القبيلة ثم الطائفة ومن منصات الطوائف تنتقل التجمعات عبر الفعل السياسي والنشاط الحزبي إلى عوالم العمل الوطني والقومي وهذا التسلسل حكم العديد من المجتمعات بما فيها السودان وكان يمكن للسودان أن يعبر إلى فضاءارحب عبر النمو الطبيعي لأي مجتمع ولقد شهدنا ذلك عبر حركة التاريخ في السودان دور القبيلة والاسرة والطوائف والمثقفين الذين نهضوا عبر حركة وعي تفتحت براعمها عبر مؤتمر الخريجين الذي شهد ميلاد الحركة الحزبية في السودان فكان النمو طبيعي نحو الانصهار القومي والوطني عبر الأحزاب والفعل السياسي لأن حواضن الأحزاب دوما أوسع وأشمل وارحب لكن محنة الأمة السودانية في تنظيم الحركة الإسلامية الذي قام بانقلاب يوليو ٨٩ عبر أكذوبة عرابهم اذهب الى القصر رئيسا وساذهب إلى السجن حبيسا… فكانت الكارثة التي حلت بالبلاد من جماعة لم تنشأ على الديمقراطية أو قبول الآخر بحكم فكر البنا الذي كان ومازال مشدودا نحو الفاشية والنازية بحكم التأثير الفكري وقد كانت ردة انقلاب العميد البشير لصالح حزب الجبهة الإسلامية التي كانت أولى قرارات الانقلاب مصادرة النشاط الحزبي وسجن كل قيادات العمل السياسي والنقابي بل ومطاردة كل النشطاء السياسيين وتضييق الخناق عليهم وكانت هذة الردة الظلامية من الانقلابيين تجاة الأحزاب وحينما أرادوا اي الانقلابين التايد الشعبي والجماهيري ارتموا في أحضان القبائل وأوضحت القبلية حاضرة في المشهد السياسى عبر الرشي السياسية فاغدقت لهم سلطة الانقلاب العطاء سعيا وراء التايد والاصطفاف القبلي خلف أهل الانقلاب بل جيش أبناء القبائل في الحرب الأهلية تحت شعارات الجهاد وأنعموا على قيادات القبائل بالقاب الأمراء مع تقديم الأموال من أجل تايد الانقلاب فاضحت القبيلة يقضها وقضيصها حاضرة في المشهد السياسي بل كونوا لها مجالس شورى والقاب ظنا منهم انهم سيامنون عوادي التغير فانحطوا بالعمل السياسي بل والاجتماعي إلى مهاوي الردي والانحدار إلى كهوف العصور الوسطى بماتم من اضعاف للاحزاب والنشاط الحزبي بالبلاد وليس في الأمر عجب فتنظيم حركة الإخوان منذ أن اسسة البنا لم ياسس على الديمقراطية أو التداول السلمي للسلطة عبر الممارسة الحزبية فتقوت القبلية واضحت في عهد الإنقاذ حاضرة في المشهد السياسي بل في كل مرافق الدولة السودانية وظل هذا الداء ينخر في جسد الوطن وأصبحت لة مؤسسات اقتصادية وسياسية وحضورا في المشهد السياسي في البلاد كل هذا كان خصما على مشروع التطور الطبيعي لأمتنا رزئنا بة من لدن نظام الإنقاذ الذي ارتد بالفعل السياسي إلى أسفل سافلين أن مايجري الان حصاد لمشروع الحركة الإسلامية البائر الذي ارتد ببلادنا نحو مجهول بسبب سياسة تمكين القبائل ظنا منهم انهم بتمكين بعض القبائل على بعض لدرجة الاقتتال يمكن لهم أن يامنوا وتناسوا الايفاع القصر أن الشعوب وان تطاول ليلها كالشمس تسري في الظلام فتشرق…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى