موازنات – الطيب المكابرابي – مقتل ٤ جنود؟؟؟

الخرطوم الحاكم نيوز
مساء الأربعاء المنصرم أصدرت القوات المسلحة بيانا أعلنت فيه تعرض قواتنا المسلحة لهجوم غادر من مليشيات إثيوبية مدعومة بقوات من الجيش الإثيوبي وذلك أثناء عودتها من دورية روتينية على الحدود الشرقية في اطار التأمين والاطمئنان..
الهجوم الإثيوبي وبحسب بيان الجيش ازهق أرواح أربعة أفراد هم ضابط وثلاثة جنود وحدث خسائر كذلك في المعدات..
احدي صحف الخرطوم حديثة الصدور وبقصد منها اوجهل عنوت خبر الهجوم الإثيوبي بخط عريض يقول (مقتل ٤ من الجيش وجرح ١٢ آخرين) … وللعنوان بقية.
استوقفني هذا العنوان المستفز لكل سوداني حتى وإن كان لايدين بالاسلام الذي يصنف مثل هؤلاء في خانة الشهداء طالما انهم قتلوا دفاعا عن الأرض والعرض..
العنوان يقول بمقتل ٤ من الجيش وكأنه يستكثر فيهم الشهادة والاستشهاد في وقت تخوض فيه قواتنا في اوحال الشرق تأمينها لمثل هذا وغيره ولتوفر له من الأمن والأمان مايتيح له فرصة الكتابة ولصحيفته فرصة وسانحة الصدور اليومي..
لايوجد شعب يستهين بافعال جيشه ومايقدمه من تضحيات وبطولات الا بعض من ابتلينا بهم لايعرفون للاوطان وللجيوش قيمة ولايدركون ان المدنية التي ينشدونها لا تستقر ولاتستمر الا بوجود جيش يحرسها بعد ان يجد من التقدير والاحترام وتوفير المطلوبآت مايعينه على الصمود في وجه الطامعين..
نعلم ان للجيوش قوانين تمنع تناول قضاياها وتمنع التشكيك فيها وتمنع توجيه الإهانات والاساءات لها كمؤسسة ولجنودها وضباطها كافراد.. فهل الجيش السوداني استثناء من تلك القاعدة ولايحق له تطبيق هذه القوانين تجاه المستهترين والمستهزئين؟؟؟
لا أحد يدعو لحكم عسكري والجيش نفسه وعبر كلمة لرئيس اركانه مؤخرا اعلن انه ضد الانقلابات والدخول في العمل السياسي فلماذا يصر البعض على التقليل من شان هذا الجيش ومما يقوم به؟؟
على الحكومة ومن داخل مجلس الوزراء الذي يجلس فيه وزير الدفاع ممثلا للجيش ان تتبنى خطأ جديدا تجاه قواتنا المسلحة وكافة اجهزتنا الأمنية التي اساء إليها مدعوو الثورية ممن قدمو بعد الثورة وهم لايعرفون قيمة ومكانة الجيش والاجهزة الأمنية لدى السودانيين وأهل السودان..
نتطلع الي فعل حقيقي يسكت هؤلاء النشاز ويخرس ألسنتهم التي اذت هذي البلاد كثيرا ومازالت تؤذينا باسم الثورة بتصنيفات لا مكان لها بيننا في الواقع ولا نحبذ حتى سماعها..
من يستهن أو يحاول التقليل من شان قواتنا وماتفعله في مثل هذه الظروف يجب تصنيفه في مكانة الخائن لوطنه ذلك امه يدعو للتخذيل وبالتالي انهيار الروح المعنوية لقواتنا وهذا فعل يعاقب عليه القانون بالخيانة للوطن..
علينا ضبط كل كلمة نكتبها ان كنا نجهل معاني الكلمات وان نسعي لازالة واستبعاد كل من نحس فيه عداءا لقواتنا حتى لايهزمنا وحده بكلمة أو كلمات ونحن بلد كامل يصطف خلف قواته واجهته الأمنية التي تقدم كل غال ورخيص وكل شئ ليبقى الوطن…

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى