دكتورة جنان الدليمي تكتب : مع المعاقين في يومهم

الخرطوم الحاكم نيوز

تحتفل الأمم المتحدة مع كافة دول العالم بمناسبة اليوم العالمي للاعاقة بمشاركة العديد من الهيئات والجهات الحكومية المهتمة بشؤون الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل العمل على انخراطهم في المجتمع، وتعاملهم بالمساواة مع جميع الأفراد في المجتمع دون أي تمييز.

ويهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي بأن الإعاقة هي جزء من حالات الإنسان.. حيث تعتبر الأمم المتحدة أن جميع الأشخاص من مختلف دول العالم قد عانوا خلال مراحل حياتهم من إعاقة سواء كانت الإعاقة دائمة أو مؤقتة.

ويستهدف هذا اليوم إقامة الفعاليات التوعوية التي تستهدف تعريف المجتمع بذوي الاحتياجات الخاصة والحقوق التي يجب أن يكفلها لهم المجتمع، ومن أهم العيش بشكل طبيعي دون أي نوع من أنواع التمييز ضدهم.

و منظمة الامم المتحدة أعلنت أن أكثر من مليار شخص على مستوى العالم يعانون من أحد أشكال الإعاقة، أي ما يوازي 15% من سكان العالم، وأن هذا الرقم من المتوقع أن يرتفع في السنوات القادمة بسبب زيادة معدلات انتشار الأمراض غير السارية، وشيخوخة السكان،.

وعلى الرغم من أن جميع الأشخاص الذين يعانون من أي شكل من أشكال الإعاقة هم في الواقع يعانون من الحرمان من العيش بحياة طبيعية إلا أن درجة الحرمان التي يعاني منها كل شخص تختلف عن الآخر اعتمادًا على الرعاية الطبية والمجتمعية والحكومية التي يحصل عليها كل فرد، ولهذا كان السبب الأساسي وراء هذا اليوم هو التقليل من معاناة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى عدد من الأهداف، من بينها:

وتنبع أهمية الاحتفال من أنه تعريف المجتمع بالمشكلات التي يعاني منها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على توفير الحلول لهذه المشكلات.
والمساهمة في الفهم الحقيقي والعميق لمشكلات المعاقين، والعمل على إيجاد الحلول لكي يضمنوا التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها لهم القانون.
إضافة إلي المساهمة في تعزيز الثقة بالنفس لدى تلك الفئة من المجتمع من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة والعمل على إشراكهم بها. والعمل على إزالة العقبات والتحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تمكينهم من اكتشاف والاستفادة من المواهب التي يمتلكونها.

وتقديم الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم يعتبر من الخطوات المهمة التي يجب على الشعوب والحكومات العمل من أجل ترسيخها وسط هذه الفئة وعرض الإنجازات والمساهمات التي قام بها ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المجالات والأنشطة المختلفة مما يفتح الباب أمام الأشخاص الآخرين الذين يعانون من أحد المشكلات الصحية التي تمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بأنهم يستطيعون الإنجاز وتحقيق ما يأملون. وتقديم برامج التوعية والتربية والتأهيل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل العمل على تأهيلهم للاندماج في المجتمع بشكل طبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى