موازنات- الطيب المكابرابي- قبل يوم الاحتفال

الخرطوم الحاكم نيوز
تحتفل الخرطوم اليوم بما سماه البعض يوم السلام ومااطلق عليه آخرون الاحتفال بتوقيع سلام جوبا وقد منحت الدولة العاملين في القطاعين العام والخاص اجازة رسمية للمشاركة في هذا الاحتفال…
ايا كان اسم اليوم او الاحتفالية فإن واقع ماقبل هذا اليوم يقول ان السلام لم يأت بعد ولن يتحقق بهذا الاتفاق وذلك لعدة اسباب نذكر منها اليسير…

قبل هذا اليوم اجتمعت اكثر من مجموعة وانعقد اكثر من اجتماع داخل الخرطوم بحضور مكونات تمثل شرائح لايستهان بها في غرب وشرق وشمال ووسط السودان أعلنت جميعها رفضها لهذا الاتفاق وأكدت انه لن يحقق السلام المنشود في البلاد لاستناده الي محاصصات قادت الى ظلم بائن وتقسيم سلطة وثروة هو اشبه بالاعتصاب وإعطاء البعض اكثر ممايستحقون على حساب آخرين..

قبل يوم واحد من هذا الاحتفال سألت دماء حركات مسلحة داخل احد أحياء الخرطوم لا لشئ الا لان احدي الحركات أرادت ممارسة العمل السياسي بدلا عن العسكري ونظمت ندوة للحديث حول هذا الاتفاق الأمر الذي رفضته حركة أخرى اتاح لها هذا الاتفاق والتماهي الأمني معه دخول الخرطوم وبسلاحها واستخدام هذا السلاح وسط الأحياء..
احتفال اليوم يجئ احتفالا بعودة قيادات حركات مسلحة حملت السلاح وقد أعطاها هذا الاتفاق ماتريد هي خلافا لما يقال انه اتفاق خاطب كل قضايا وجذور الازمات في السودان..

السلام لايفرض بالقوة ولا تأتي ثماره اعطاء البعض وظلم الاخرين…
السلام المنشود هو مايؤسس لتلاقي وتشابك كل أبناء الشعب وتحقيقهم الانتصار مجتمعين وبالتالي الاحتفال مجتمعين..

السلام المنشود هو ذاك الذي يجعل الكل يمشي مطمئنا ويحتفل مطمئنا ويقيم الندوات والحفلات والفعاليات في امان تام..

قلناها من قبل ونقولها اليوم ونحن مع كل مايحقق السلام…
افتحوا الأبواب مشرعة لمناقشة هذا الاتفاق حتى بعد سريانه والبدء في تطبيقه وليكن مفتوحا للجميع ولجميع مكونات هذا البلد حتى نخرج باتفاق مجمع عليه لانخشي عليه أن تبدلت هذه الحكومة أو استمرت ولايتعرض للانكار وعدم الاعتراف بما جاء به أن تغير الوضع مثلما حدث لاتفاقيات ابرمتها الإنقاذ بدون حضور أو مشاركة من كافة المكونات..

وكان الله في عون الجميغ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى