الرادار–ابراهيم عربي – أين حمدوك!!؟

الخرطوم الحاكم نيوز
ضربوا عليه حاجزا سميكا من السرية التامة ، وسط تكتم شديد ، حيث تم تسريح جميع العاملين بمكتب رئيس مجلس وزراء الحكومة الإنتقالية الدكتور عبد الله حمدوك ليزاول الجميع مهامهم من منازلهم بالطبع إن وجدت هنالك مهام أصلا ، ولا أحد يجيب لماذا ؟! ، في وقت إنعدمت فيه الشفافية وضاعت المصداقية وأصبح ليس من حق الإعلامين أنفسهم الحصول علي أي معلومة من مكتب رئيس الوزراء ناهيك عن المواطنين الذين خيب الرجل آمالهم وأضاع أحلامهم وتطلعاتهم التي تقاصرت لمجرد الحصول علي قطعة رغيفة ،  أين إختفي حمدوك ولماذا ..؟!.
لقد إختفي الرجل صورة وصوت في ظروف غامضة عقب خبر تلقيناه عبر سونا ، قالت إنها تلقت تعميم صحفي من مجلس الوزراء أعلن من خلاله ، إصابة كبير مستشاري حمدوك ، الشيخ خضر ومدير مكتبه علي بخيت ومحافظ بنك السودان محمد الفاتح زين العابدين بالكورونا (كوفيد 19) ، وقال البيان أن وزارة الصحة عملت إجراءات صحيّة إحترازية ، حيث تم إجراء فحص شامل للموظفين برئاسة مجلس الوزراء ، من ضمنهم رئيس مجلس الوزراء ومستشاريه ومساعديه ، وقال البيان أن نتيجة فحص رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك جاءت سلبية أي أنه غير مصاب بالكورونا .
ولكن من وقتها إختفي الدكتور عبد الله حمدوك في ظروف غامضة ولم نجد له أثرا غير خبر عن إتصال للرجل برئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد بشأن الأحداث التي تمر بها الجارة أثيوبيا فى إقليم التقراي ، وقبلها تغريدة علي حسابه في تويتر وصفحته الرسمية بالفيسبوك قال فيها إنه يتمني للامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ، رئيس الوزراء الأسبق ، الصحة والعافية من إصابته بفايروس كورونا ، ومنذ وقتها تواري الدكتور حمدوك عن الأنظار صورة وصوت أين إختفي حمدوك وأين إختفي معه وزير الثقافة والإعلام زميلنا فيصل محمد صالح (خشم الحكومة) ولماذا ؟.
ربما أصيب رئيس الوزراء نفسه بالكورونا وليس مستشاره ومدير مكتبه لوحدهما فحسب ، وليس في ذلك عيب ، فالمؤمن مصاب ونحن ندعو لهم جميعا بالشفاء العاجل ، دعوة حق من المسلم لأخيه المسلم ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم  في حديث صحيح رواه الإمام مسلم قال (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) فهل صبر حمدوك علي أصابته مثل الآخرين مصداقا للحديث ام لماذا إختفي ؟ ، غير ان الدكتور حمدوك هو رئيس مجلس الوزراء وليس مثل المواطن العادي ، لماذا لم يؤكد المجلس حتي الآن إصابة الرجل بالكورونا او ينفها ؟! ، او يعلن عن إجراءات إحترازية بشأن الرجل ، ولذلك جميعها ترفع سقف التكهنات بإصابة الرجل بالكورونا ولكن السؤوال الذي يرح نفسه بقوة لماذا عدم الشفافية ، فإن أصيب حمدوك بذلك فكان علي المجلس ان يعلنها بكل شفافية لان الرجل ظل مخالطا للكثيرين من لجان مقاومة وقحاتة والشلة وجماعة المزرعة وغيرهم لوضع التحوطات اللازمة ، إذا أين إختفي حمدوك ولماذا ؟.
ربما لحق الدكتور حمدوك بوفده من وزراء الخيبة والفشل في أبوظبي التي ذهبوا إليها سرا ، وربما ذهب الرجل أمريكا مناصرا لترامب الجمهوري في حملته الإنتخابية والتي تؤكد كافة المؤشرات فوز بايدن الديمقراطي ما لم تحدث هنالك مفاجآت خارقة ، ولم يتبقي امام ترامب إلا (الخرخرة) والتي ربما يتوقع ان تتحول إلي شغب تدخل الأوضاع في أمريكا في تفلتات أمنية  ، رغم أن الجميع متفقون علي إستقلالية القضاء الأمريكي للفصل في مثل هذه القضايا الخلافية ، وربما إختفي الدكتور حمدوك قلقا علي موقفه بشأن الاموال التي دفعها لترامب من قوت الشعب السوداني بطريقة إبتزازية لدعم حملة الرجل الإنتخابية ، وليست أموال مستحقة في قضية نعتبرها ليست عادلة ، فإن سقط ترامب فإنها ستعود للمؤسسات الأمريكية لتفصل فيها مثلما اعلنت العقوبات من قبل ، وقال بايدن في تصريحات بشأنها أن السودان فقيرا لا يستحق الإبتزاز ، تماما كما خرجت بعض التصريحات في دول الخليج وغيرهم تتهم ترامب بإبتزاز حكوماتها .
وربما إختفي الدكتور حمدوك حردانا وغير راض عما حدث من ملابسات بشان التطبيع مع إسرائيل والتي رفض الرجل باكرا ربطها برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الأمريكية لأنها ليست ضمن الشروط المفروضة علي السودان جورا بشأن مطلوبات قائمة الإرهاب ، وربما تصاعدت الخلافات بين الرجل والمجلس السيادي ، وربما عبر حمدوك لوحده بسياسات صندوق النقد الدولي وترك الشعب يواجه مصيره مكتويا بنار رفع الدعم والغلاء والندرة ، وربما إنزوى الرجل ليجري عمليات إحماء لطاقة جديدة لمرحلة جديدة ، وربما إنزوي غاضبا بشأن خلافات الحاضنة السياسية الحرية والتغيير (قحت) والتي تفرقت ارض سبأ ، وربما إنزوي الرجل للفشل مستسلما سلوك العاجزين (إن غلبت عيك الهموم إتغطي ونوم) ! وربما تقدم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بإستقالته كما رشحت بعض المعلومات ! ، حقا أين إختفي رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك متواريا عن الأنظار ولماذا ؟! .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى