وليد علي ادم ..يكتب: من اجل الاصلاح الحلقة (104)

تصحيح مسار الاستثمار بالنيل الازرق ..أولوية

تصحيح مسار الاستثمار بصورة عامة و الإستثمار الزراعي على وجه الخصوص بولاية النيل الازرق من الملفات الشائكة والمعقدة رغم اتخاذ العديد من القرارات من قبل حكومة الولاية الا ان العقدة في تنفيذ القرارات وانزالها لارض الواقع والجميع يعلم ان عملية تصحيح مسار الاستثمار اشبه بالعملية الجراحية تتطلب التشخيص الدقيق ومن ثم اجراء الجراحة لاستئصال الداء وهذا غير مرحب به وسط النافذين والمستفيدين الذين ظلوا يتكسبون من تاخر اجراءات التصحيح.
و هنا يقع العب الاكبر علي مفوضية تشجيع الاستثمار بالولاية لاخذ الامر محمل الجد وبالتنسيق مع وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية الاسراع في اتخاذ خطوات جادة لمراجعة المساحات المستثمرة فعليآ في مجال الزراعة خاصة وان تصحيح مسار الإستثمار الزراعي يهدف للمحافظة على الموارد الطبيعية والعمل علي تحديد اطر جديدة من شانها تنويع مجالات الاستثمار مع مراعاة عدم تأثر الزراعة التقليدية التي يعتمد عليها صغار المزارعين من جراء التوسع في مجال الاستثمار الزراعي على أن تكون للمواطنين بالولاية الفرص العادلة في توزيع الاراضي الزراعيه للقادرين على الاستثمار أو الجمعيات الإنتاجية الزراعية أو الشركات في موازنة متكاملة مع المستثمرين من خارج الولاية .
من اهم المطلوبات المتعلقة بتصحيح مسار الاستثمار تحديث الخارطة الاستثمارية و جمع المعلومات الوافية عن الحجم الحقيقي للموارد الطبيعية و العوامل المؤثرة على النشاط الاقتصادي و الخروج بخارطة استثمارية تكون هاديآ للتخطيط الامثل للاستثمار بالولاية بجانب عقد مؤتمر حول آفاق الاستثمار في الفترة القادمة.

ومن المطلوبات العاجلة ايجاد خطة واضحة
لترقية وتطوير قطاع الاستثمار والصناعة وتهيئة المناخ الملائم لجذب رؤوس الاموال ورجال الاعمال
ويتطلب ذلك تقديم مشروعات ومقترحات تكون الهادي والمرشد لاحداث نقلة نوعية في هذا المجال لاهميته الاقتصادية.
ولايتاتي ذلك الا بالتطبيق الفعلي لبرنامج ( النافذة الواحدة) التي تعد من اهم المشروعات التي يعول عليها في ترقية الخدمات بجانب تطوير اداء الاعمال الاستثمارية بدءا من استلام الطلبات واستخراج التصاديق والتراخيص بجانب الموافقة علي الموقع واعداد الملفات وتسليم المشاريع الاستثمارية وكافة الاجراءات يتم استكمالها عبر نافذة واحدة .
بالاضافة لايجاد الية جديدة تعني بالترويج لاهميته المتعاظمة في التعريف بالفرص الاستثمارية بالولاية. ولا بد من اعداد وابتكار وسائل ترويجية غير تقليدية وعمل مسوحات ميدانية ومتابعة المشروعات من خلال التقنية المعلوماتية بجانب متابعة قرارات النزع الاستثمارية والامتيازات الممنوحة للمشروعات المصدقة والمشاركة في المعارض والملتقيات والورش وتدريب و تنمية القدرات البشرية.
ويتوقع ان ان يكون للترويج الجيد دور بارز في زيادة عدد المستثمرين بالولاية والاستفادة من تجارب الولايات المتقدمة في مجال الاستثمار .ولتكن البداية التعريف والترويج
لمشروع المدينة الصناعية باعتبارها من اهم المشروعات الجاهزة للاستثمار ويتوقع ان تلعب المدينة دور فعال في تشجيع الصناعات الصغيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى